مقالي: غزة والتَّخيّلات الستة الخاطئة (قبل أربعة اشهر مع مطلع حربغزة لم يكن سهلاً مناقشة هذا الحدث

مقالي: غزة والتَّخيّلات الستة الخاطئة (قبل أربعة اشهر مع مطلع #حرب_غزة لم يكن سهلاً مناقشة هذا الحدث بموضوعية) https://t.co/lGdJUnINQ5 أعقبَ هجومَ «

مقالي:

غزة والتَّخيّلات الستة الخاطئة

(قبل أربعة اشهر مع مطلع #حرب_غزة لم يكن سهلاً مناقشة هذا الحدث بموضوعية)

https://t.co/lGdJUnINQ5

أعقبَ هجومَ « #حماس» الدامي في السابعِ من أكتوبر (تشرين الأول) كثيرٌ من التَّوقعات والتَّخيُّلاتِ الخاطئة. تخيُّلات مثل أحلامِ اليقظة، حيث كانَ يقود المشهدَ في الأسابيع الأولى شعراء وخطباء وحديثو عهدٍ بالسياسة، من المؤثرين على الإعلام الاجتماعي. •

أمَّا لماذا «حماس» نفسها استبعدت الغزوَ الكاسح؟ فالقيادي أبو مرزوق قال: «لم نتوقَّع أن تردَّ إسرائيلُ بهذه الهمجية!».

٢

أولُ التقديراتِ الخاطئة: لن تتجرَّأَ إسرائيلُ وتغزو غزةَ برياً، وتورّط آلافاً من جنودها بدخول عرينِ «حماس».

وإن فعلَها #نتنياهو فسيكون القطاعُ مقبرةً لجيشه. ستثور عليهم الضفةُ الغربية، وستُدمّر عشراتُ الآلافِ من صواريخ «حزب الله» تلَّ أبيب، وسيضطر العدوُّ للجلوسِ والتنازل، أو تنهارُ إسرائيل، ويفرُّ سكانُها عائدينَ إلى نيويورك وموسكو.

٣

التَّخيّل الثاني: العالم لن يسمحَ أو يسكتَ عن الغزو.

الحقيقة هي أنَّ نتنياهو لم يستأذن، والقوى الكبرى لم تعترض. قبيل الغزو وزَّع نتنياهو على حكوماتٍ وقياديين إعلاميين، وشخصياتٍ مؤثرة، مثل إيلون ماسك، فيديو من 45 دقيقة عما وصفه بجرائم «حماس» في 7 أكتوبر ليمهّد للغزو المدمّر. ورداً على اتّهامه بالهمجية والعنفِ المفرط، حاضرَ رئيس الوزراء الإسرائيلي في الإعلام الأميركي قائلاً: «ما حدثَ لنا في السابع من أكتوبر أعظمُ ممَّا حدث لكم في الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) بمائة مرة».

٤

الثالث: الرهائن ردعٌ وضمانة!

253 رهينة في قبضة «حماس» اتَّضح لاحقاً أنَّها لم توقف الدبابات الغازية. لماذا عندما خطفت «حماس» جندياً واحداً (شاليط)، استخدمته في المساومة خمسَ سنوات، وهذه المرة أخذت مئات الرهائن ولم تهتم إسرائيلُ بإنقاذهم؟

الاعتبار الإنساني لرهائنِها لم يكن بذي أولويةٍ لإسرائيل، التي قالت: وجودُها وأمنُها هما الأهم. بوصفها «دولة صغيرة في بحر من الأعداء»،

تعتمد إسرائيلُ على تفوُّقها العسكري كسياسة ردع، حتى يدركَ خصومُها أنَّها قادرةٌ على تدميرهم. اتخذت إسرائيلُ هجومَ «حماس» في أكتوبر وخطف مواطنيها تبريراً لغزوها، وشنّت عملية عسكرية، هي الكبرى منذ #حرب_1973.

٥

التَّصور الخاطئ الرابع: أوكرانيا والتوازنات الدولية لصالح «حماس».

كان يقال إنَّ انشغال دول أوروبا والولايات المتحدة ب #حرب_أوكرانيا، ذات البعد الاستراتيجي، سيحدّ من دعمها لإسرائيل سياسياً وعسكرياً.

في الواقع، لدى هذه الدول من فائض القوة ما يكفي لخوض حروب متعددة، وقد حصلت #إسرائيل على مدد عسكري مضاعف، لدعمها وتهديد خصومها.


إياد الدمشقي

4 Blog Mensajes

Comentarios