"إذا لم توثقه.. فهو لم يحدث"

قاعدة إدارية: إذا ما وثقت إنجازاتك، فستنسب لغيرك وكأنك لم تفعلها من الأساس.

على نفس المنوال، أزعم إنك إذا ما وثقت قراءتك، فكأنها لم تحصل! والسؤال الجوهري هنا: كيف أوثق قراءاتي؟

بالأسفل: تغريدات مختصرة من تجاربي في "توثيق قراءاتي"

نقول بسم الله....

(1)

اشتكي دائمًا من نسيان ما قرأت

والسبب: أنني لم أؤلف مع المؤلف؟

الحل: شخبط على الكتاب!!!

نعم أنا من أولئك المزعجين المشخبطين.

رسومات هيروغليفيه في كل هامش واسهم تنطلق ولا تعود. هرطقات تحمل تفسيراتي واسقاطاتي.

كل كتاب لدي، أجد نفسي ساهمت في تأليفه

والسبب، هوامش صغيرة استثمرتها

(2)

سُئلت بعد تسليم رسالة الماستر:

ما رأيك في التقييم اللي استخدمناه معك: اختبار، بحث، عرض تقديمي؟

هاجمت الاختبار، ومدحت البحوث

في الاختبار، أنا مجرد حافظ

في البحث، كنت أتبنى فرضية لإثباتها

الفرضية وحيثياتها صارت جزء مني

ضع فرضية أثناء القراءة ودافع عنها.

وستتذكر معظم ما قرأت

(3)

احتجيت بأدب: وكيف اكتب الاقتباس من غير أن أُتهم بالسرقة الأدبية؟

زمت شفاهها وقالت: كمتمرسة في الإشراف الاكاديمي، أنصحك بأن تصيغ الاقتباس في ورقة وبكلماتك أنت. إنساها اسبوع. عد إليها وأعد صياغتها بكلمات جديدة.

وكأنها تقول : "كثر الدق يفك اللحام"

تكرار الصياغة، يغرس المعلومة

(4)

تذكرت حوار بين اينشتاين و بور

فيزيائيين كبار عملوا تجربة فكرية though experiment

دافع كل واحد عن فرضيته بدون مسك حلوق أو اتهام بالعمالة!

لذلك:

إستند على الهدوء وتبارز بسيف المنطق

أوجد صديق هادئ منطقي، وابدأ نزال فكري

هذا النزال سيخلق لك سياق

مستحيل تنسى معه، ما قرأت مؤخراً