1
مسائكم سعيد ?
أُسدل الستار على إنتخابات مجلس الشورى ورئاسته ، وهي الإنتخابات التي تابعها العمانيون ولأول مرة بإهتمام شديد غير مسبوق ، ومرد ذلك إنتشار مفهوم الثقافة البرلمانية بين أفراد المجتمع الراغب بالتغيير ، ناهيك عن وعي سياسي بضرورة الإنصراف لتحديد أولويات الداخل الوطني .
2
إنتخابات الدورة التاسعة كانت حالة فريدة وغير مسبوقة في تاريخ مجلس الشورى منذ تأسيسه ، سواءً من ناحية إدراك المجتمع لأهمية أن يكون المجلس شريكا فاعلا مع الحكومة في إتخاذ القرار وتحديد المصير ، أو من ناحية ما أحدثته نتائج الإنتخابات - عضوية ورئاسة - من ردات فعل وجدل واسع
3
في الدورات السابقة ينتهي كل شيء بمجرد ظهور النتائج ليلاً ، لينصرف الناس صباح اليوم التالي لأعمالهم وكأنّ شيئًا لم يكن ، غير آبهين بمن فاز أو خسر ، لتطوى صفحة ( الشورى ) من مخيّلتهم لأربع سنوات قادمة .
غير مكترثين بإسم الشخص الذي سيتربع على كرسي الرئاسة لاحقا ، فالأمر عندهم سيان
4
لكنّ شيئا ما قد حدث في هذه الدورة قلب الموازين رأسًا على عقب !!
بجرأة ولأول مرة طُرحت ملفات حساسة .. رؤى متكاملة .. قضايا وطنية تلامس هموم المواطن البسيط المصاب بالإحباط واليأس والقنوط من وعود حكومية طال إنتظارها .. قنوط أفقده الثقة في العضو الشوروي والمسؤول الحكومي على السواء
5
والسبب الرئيس في ذلك : بروز أسماء عملت على تغيير نظرة المجتمع الضيقة ، للدور الحقيقي الذي يجب أن يضطلع به المجلس .. أسماء تصدرت المشهد الإنتخابي بجرأتها على تقديم أطروحات كان المواطن البسيط ولزمن قريب يعتبرها من الخطوط الحمراء .
هنا وُلدت ثقافة جديدة .. ثقافة البرلمان والمجتمع