قالت لي إحدى الصديقات مرة لو كل واحد منا عاش في حياة الثاني كنا بنفهم بعض بشكل أفضل. في أيام المدر

قالت لي إحدى الصديقات مرة "لو كل واحد منا عاش في حياة الثاني كنا بنفهم بعض بشكل أفضل". في أيام المدرسة كانت لي زميلة. كانت مجتهدة في الدراسة، تكتب واج

قالت لي إحدى الصديقات مرة "لو كل واحد منا عاش في حياة الثاني كنا بنفهم بعض بشكل أفضل". في أيام المدرسة كانت لي زميلة. كانت مجتهدة في الدراسة، تكتب واجباتها وتشارك في الفصل ونادرا ما كانت الابتسامة تغادر وجهها.٨/١

في إحدى المرات وضعتني مدرسة الرسم معها ومع زميلة أخرى في مجموعة للعمل على مشروع وكان علينا إنهاءه بعد المدرسة ف سألناها إن كان باستطاعتنا المجيء إلى منزلها للعمل وقالت "طبعا البيت بيتكم"،وذهبنا ذلك المساء. كان منزلها عبارة عن غرفتين صغيرتين جداا وكانت الجدران متآكلة.٨/٢

لم أتخيل بأن وراء تلك الابتسامة كانت توجد هموم متراكمة. حكت لنا بأن لها خمسة أخوة وأخوات وكانت هي أكبرهم. فقدوا والدتهم قبل بضعة سنين أما والدهم فكان الحاضر الغائب. كانت تأتي للمدرسة صباحا وتذهب للعمل مساء لكسب قوت يومهم.٨/٣

كانت هي الام والأب والقدوة الحسنة وعلى الرغم من كل تلك الهموم كانت تأتي للمدرسة وتبذل قصارى جهدها لأن حلمها كان بأن تدرس في الجامعة وتحصل على وظيفة جيدة لتخرج أخوتها من ذاك المستنقع.٨/٤

منذ ذلك اليوم وأنا أتسائل حقيقة ما يوجد بين جدران المنازل والقلوب.في حياتنا نصادق مجموعات مختلفة من الاشخاص سواء في الحياة الدراسية أو العملية أو الصداقية. نعيش معهم معظم ساعات حياتنا ولكن أحيانا نغرق في الواجبات والحياة وننسى أن نسأل ذلك الإنسان بصدق " كيف حالك اليوم؟"٨/٥


طاهر الدين السوسي

5 ब्लॉग पदों

टिप्पणियाँ