- صاحب المنشور: السقاط البرغوثي
ملخص النقاش:
تتناول محادثة متعددة الأوجه بين أعضاء المجتمع العلمي والأدباء قضية حساسة تتمثل في التأثير المحتمل للتكنولوجيا على العملية التعليمية. يبدأ السقاط البرغوثي المناقشة بإبداء قلقه من انحراف تركيز النظام التعليمي الحديث عن جوهر الفهم العميق والإبداع باتجاه هدر كميات هائلة من المعلومات الرقمية الصعبة فرزها وتقييمها نقدياً. ويقترح أن هذه الظاهرة تشجع نمط تفكير ثنائي بسيط ومحدود قد يحرم الأجيال القادمة من قدرتهم على التفكير الحر ورؤية العلاقات الإنسانية بمفهوم أرحب وأعمق.
يستجيب عبد الواحد القيرواني باستحضار منظور متوازن يدافع فيه عن دمج تكنولوجيات جديدة كالذكاء الصناعي ضمن النهج التربوي بشرط تحقيق توازن رشيد. يقترح تشجيع الطلبة على تطوير مهارات البحث المستفيض والقراءة المنتظمة للحصول على فهوم أكثر شمولية، مع وضع خطط تدريب مكثفة لمساعدة الشباب على تصفية المعلومات الإلكترونية وتحري دقتها بصورة فعالة. كما يشير كذلك لأهمية تجارب الحياة الواقعية الأصيلة جنبا إلى جنب مع قوة وسائل الإعلام الحديثة توسيع الآفاق المعرفية لدى أفراد مجتمع القرن الواحد والعشرين.
من جانبه، يتفاعل ابتهاج الغزواني بالإشارة إلى وجود فراغ قائم حاليا وذلك بسبب افتقار معظم المؤسسات الأكاديمية للاستفادة المثلى من موارد الوسائط الرقمية المتاحة لديها. فهو يشدد على حاجتنا الملحة لإعادة تحديد وظيفة التكنولوجيا داخل الصف الدراسي لتصبح مطية مساندة لفهم أفضل وليس رفاهية مرتبطة حصرا بجلب مجموعة واسعة وكبيرة من الحقائق المجردة. وينطبق نفس المنطق أيضا على رد فعل بيان بن ادريس والذي يؤكد دوره الرئيسي كوسيط محفز للإبتكارات العقليه والمهارات التحليليه عبر ضبط محتواه المرجعي وفقا لقواعد ذات طابع انتقائي بدقة أكبر.
وأخيراً، تقدم مشاركة لبيد البكري رؤى جديدة تشددعلى ضروره تطوير بيئات تعلم مبتكرة ترتكز على توظيف التقانة كالقاعدة الاساسية لنماء المواهب الخلاقة وتعزيز الشروع في رحلات بحث وعصف ذهني متجددين بلا انقطاع. وبالتالي، تبقى رسالة موحدة متجلّاة من خلال جميع الأصوات وهي دعوة ملحة لاعادة برمجتنا الثقافية والشمولية تجاه اهمية تأليف خارطة طريق مشتركة تغلب عليها روحية مفتوحة البعد تعد العناصر الثلاثة التالية : التشديد علي الانفتاح ,العطاء ,والابتكار .