لم أرَ في حياتي امرأة أصبر على الصمت من والدتي، فربما مضت ساعة وهي تستمع من جاراتها وصديقاتها وتجيبهن بالتأمين، أو التعقيب اليسير.

عباس العقاد متحدثاً عن أمه.

عاشت أمي وماتت ولم يكن لها نصيب قط من سعادة حقيقية، كانت راضية بالقليل، وقد نشئت على هذا الرضى، فأنا لم أر أمي وبخاصة بعد وفاة أبي، إلا باكية أو على وشك البكاء، وأمي لم تذهب لسينما قط، ولم تستمع إلى موسيقى ولم تقرأ كتابا أو جريدة، ولم تذهب لمصيف.

سيد عويس متحدثا عن أمه.

قرر فصلي من الجامعة عام 54 مع خمسين أستاذا ومدرسا قتل أمي أو على الأصح عجل بوفاتها، فكانت تقول: ربنا يجازيهم وتتحجر الدموع في عينيها، هذه قصة أمي، امرأة جاءت إلى الحياة وخرجت منها، أعطت كل ما تملك ولم تأخذ من الحياة شيئا.

لويس عوض متحدثا عن أمه

عدت إلى طنطا حزين مهموم، قال لي أبي: على بركة الله، خذ أمك معك تشوف الكعبة، قلت: الهموم كثيرة، والمعيشة صعبة والعيال عايزة مصاريف، قالت لي أمي: لك رب اسمه الكريم..قوم نام واستريح ..وأنا حأدعي لك.

الشيخ الشعراوي متحدثا عن دعاء أمه له.

مات أبي وأنا صغير، فحزنت عليه أمي 32 عاما، لم تخلع السواد يوما واحدا، مرة قلت لها: ماذا كنت تحبين في هذا الرجل المزواج المتعب الذي جعل حياتك معه جحيما فائرة بالغيرة، فكانت تقول: أنت لا تساوي ظفره، قم وكفى قلة حيا.

المازني متحدثا عن أمه