" ليت هذا العالم كـ قلب أمي ❤️"
ـ
مازلت اتذكر
حين كنت على وشك السقوط علي الأرض
حين رمتني يد أمي بصفعة مدوية
حينها ..احمرت وجنتي و بكيت ، و شعرت بأنني جئت خطأً لهذا العالم !
تمردت علي نفسي و إنتابتني مخاوف كارثية
كـ أن أكون فقدت حبها !!
سألت نفسي كثيرا حينها .. لماذا ؟! ?? https://t.co/iDwHEw72YA
لماذا قست على و أنا مجرد طفل صغير
و مع هذا ذهبت في اليوم التالي إلى مدرستي و أنا عازم
على التغيير ، لن أجعل أحد يسخر مني أو يصفعني مرة ثانية ،
فـ انا لم ارتكب خطأ يستدعي كل هذا ..!
و فى طريق عودتى من مدرستى إلى المنزل راودتنى أفكار سوداء ،
هل أعود إليها بعد ما فعلته بي ??
أم اهرب من المنزل و لا اجعلها تعثر عليا مرة اخري ؟!!!
أين سأذهب ؟ و الى اى مكان اشد رحالي ؟!!
المهم أننى من شدة التعب .. جلست بجانب رصيف قريب من منزلنا
و لـ حظي العاثر يومها تساقط المطر كشلالات لا ترحم ،
و دفعنى الموقف الى التوجه الى منزلي رغما عنى
و لكنى ??
كلما اقتربت من بيتي أجد نفسي أتوقف ..
أتوقف و أتذكر صفعتها التي كادت ان تودي بي إلى حتفي !
و لكنني ما أن رأيت البرق في السماء يزداد خوفي و اشعر بالرعب ..
رأيت نفسي وحيداً
لا أحد يعطيني معطفاً أو وشاح ،
الكل كان يركض بجنون و يختبئون تحت الشرفات ..
اصابتني الحمى ، ??
و لكنى غفوت كي لا أفزع أكثر و أعود للبيت
و لكنى وجدت الشارع يتلاشى منه المارة شيئا فـشييء ،
هنا ازداد فزعي أكثررر ... و أردت الاستغاثة بأحد ، و لكنى لم اجد من استغيث به ...
الجميع يختفون من امامى مهرولين الى منازلهم .. إلا أنا ...
تمنيت حينها لو أن هناك يد واحدة تمتد لي ..??