الفرص التي يوفرها الذكاء الاصطناعي

يُعتبر الذكاء الاصطناعي محفزًا رئيسيًا للابتكار الاقتصادي والنمو المهني. فهو يسمح بتوسيع نطاق الأعمال بطريقة لم تكن ممكنة سابقًا، حيث يقوم بأنشطة متكررة ومملة مما يخلق وقتًا أكبر لإنجاز أعمال أكثر تعقيداً تحتاج إلى مهارات بشريّة. كما أنه يُمكن الشركات الصغيرة من المنافسة مع المؤسسات الأكبر حجما من خلال تقديم حلول وتطبيقات مبتكرة. علاوة على ذلك، فإن تطوير وصيانة البرمجيات الخاصة بالذكاء الاصطناعي خلق فرص عمل جديدة في مجالات مثل الهندسة والحوسبة والأبحاث.

التحديات المتعلقة بخسارة الوظائف

من الجانب السلبي، أدى انتشار الذكاء الاصطناعي أيضا لخسائر وظيفية واسعة الانتشار خاصة تلك ذات الطبيعة الروتينية أو غير الحساسة نسبيا للعاطفة البشرية. فقد تم استبدال بعض العاملين البشريين بأدوات تعمل بالذكاء الاصطناعي في عمليات التصنيع والصحة وغيرها الكثير. بالإضافة لذلك، قد يؤدي الاعتماد الكبير على التكنولوجيا الجديدة لأتمتة مجموعة متنوعة من المهام إلى انخفاض الطلب على بعض المهارات الوظيفية التقليدية.

الإعداد لمستقبل العمل

لحل هذه المشكلة، ينبغي التركيز على إعادة تدريب العمال والشباب لمساعدتهم على التعلم والاستفادة من القدرات الحديثة للتكنولوجيات الناشئة. وهذا يعني ربط التعليم الرسمي بمبادرات التدريب المستمر وضمان سهولة الوصول إليها لكافة الفئات العمرية والنسب الاجتماعية المختلفة. كما يتطلب الأمر زيادة الاستثمار في البحث العلمي والمجالات التطبيقية للذكاء الاصطناعي لفهم أفضل لآثارها طويلة المدى والسعي نحو تحقيق قدر أكبر من العدالة الاجتماعية أثناء عملية التحول الرقمي.