- صاحب المنشور: جواد الدين بن العابد
ملخص النقاش:
تناولت المناظرات حوله دور التكنولوجيا في مجال التعليم، والتي أثارت نقاشات عميقة بين المشاركين. بدأ الجميع بالإجماع على أن التكنولوجيا ليست حلًا شاملًا للمشاكل التعليمية، ولكنها أداة قوية تحتاج إلى توزيع مدروس ضمن نظام تعليمي شامل.
أبرزت ردود كل من نزار العلوي وعاطف التواتي أهمية التوازن والحذر في استخدام التكنولوجيا؛ حيث ذكر العلوي أن التحدي لا تكمن في التكنولوجيا نفسها، وإنما بكيفية تطبيقها. بينما أكد التواتي على مخاطر التركيز الزائد على التكنولوجيا على حساب العمليات التعليمية التقليدية. وقد أعرب كلاهما عن قلقهما من احتمالية جعل التكنولوجيا محوراً مركزياً للتعليم مما يجعل الطلاب مستخدمين سلبيين للأجهزة بدلاً من مشاركين نشطين.
من جهتها، قدمت رتاج بن زينب رؤى مغايرة، مؤكدة على الدور الإيجابي للتكنولوجيا في جذب انتباه الطلبة وتوفير تجارب تعليمية غنية ومتعددة الأصعدة. ولفتت الانتباه الى العديد من المنصات والأدوات الرقمية التي تعمل على تدعيم التفكير الناقد والتفاعل الاجتماعي بين الطلاب بمختلف خلفياتهم الثقافية والإقليمية. اقترحت إنشاء نموذج تعليمي يحقق الاندماج المثالي بين القديم والجديــد، بحيث تصبح التكنولوجيا دعمًا للعمليات المعرفية والإنسانية الراسخة.
وفي النهاية، عبرت سوسن بن زروال عن تأييدها لقرار الأوليين فيما يتعلق بأهمية التوازن واستحالة إقصاء العلاقات البشرية والمشاركات اليدوية أثناء مواجهة التحولات التقنية. وفي الوقت نفسه، اعترفت بقوة التكنولوجيا في الوصول لجمهور واسع وتيسير فهم المواد الصعبة خصوصيًا لمن هم بحاجة لمساعدات إضافية خارج حدود الصفوف التقليدية. بذلك طرحت عبارة "دمج التكنولوجيا" كأساس لممارسات تربوية فعّالة وبناءة تستفيد من أفضل ما في العالمين الجديد والقديم.
هذه الرسائل المشفرة تشدد جميعها على نفس المضمون الرئيسي وهو ضرورة التنظيم المدروس للعلاقة بين العنصرين التكنولوجي والتقليدي وذلك للحفاظ على الكفاءة والأثر الإيجابي داخل البيئات التدريسية.