1⃣
الكاردينال لافيجري بعد أن تم تعيينه أسقفا للجزائر.
" ولما وطئت قدماه لأول مرة الأرض الجزائرية في 15 ماي 1867 كان يؤمن:
أولا- أن الجزائر هي نقطة الإنطلاق التي ستتسرب منها حركة التبشير إلى افريقيا كلها.
ثانيا- أن نشر المسيحية ركن أساسي في البناء الإستعماري الذي تنشده فرنسا...
2⃣
فالكنيسة وفرنسا متحدان لإحياء أمجاد الماضي، فقد كتب إلى رهبان الجزائر يوم 5 ماي 1867 قائلا: "سآتيكم إخواني الأعزاء في ساعة مشهورة في تاريخ افريقيا المسيحية ... الكنيسة وفرنسا متحدان لإحياء أمجاد الماضي".
ثالثا - أنه جاء لإحياء الماضي المجيد فهو الوارث لكرسي القديس سيبريان.
3⃣
وهذا الدور التبشيري سوف لا يقتصر على إنقاذ الشعب الجزائري وإدماجه في فرنسا بعد تنصيره كما يقول بنفسه:" وإذا وقعت المواظبة على هذا المشروع (مشروع تربية الأطفال) فستكون لنا بعد بضع سنوات مشتلة من العمال اليافعين المؤيدين لإستعمارنا الفرنسي والأصدقاء له.
4⃣
ولنقلها بوضوح: من العرب المسيحيين، ان هؤلاء الأطفال المساكين الجاهلين غاية الجهل بكل شيء سواء بامور دينهم أو بغيرها، ليس لهم حتى من هذه الوجهة أي رأي مسبق وأي نفور منا، ولا أشك في أن الكثير منهم متى ما استفادوا من أقوالنا سيطلبون بأنفسهم يوما ما التعميد.
5⃣
وسيكون ذلك بداية تجدد هذا الشعب، وهذا الإدماج الحقيقي الذي يُبحث عنه لكن بدون طائل لأن البحث عنه قد كان إلى حد الآن مع القرآن ، وسنكون مع القرآن بعد ألف سنة كما نحن اليوم كلابا من المسيحيين وسيكون ذبحنا والقاؤنا في البحر عملا مقدسا يثاب عليه صاحبه...يجب إنقاء هذا الشعب.