• صاحب المنشور: عبد الحكيم اسنوسي
  
  ملخص النقاش:
  

في ظل التطورات العالمية المتلاحقة والمتغيرات السياسية التي يشهدها العالم اليوم، يعتبر الإعلام أحد أهم الأدوات الفعالة في تشكيل الرأي العام. وفي مواجهة الأزمات الكبرى مثل جائحة كوفيد-19 وأعمال العنف والصراعات الإقليمية، يتضح الدور المركزي الذي لعبه الاعلام في نقل المعلومات وتشكيل المواقف العامة.

دور الإعلام ليس فقط تقليديًا يتمثل في إبلاغ الأخبار بل أيضا التأثير على كيفية استقبال الجمهور لهذه الأخبار وتحليلها. هذه العملية المعقدة تتضمن عدة عناصر منها مصداقية المصدر، طريقة تقديم الخبر، السياق السياسي والثقافي للجمهور المستهدف. عندما تكون هناك أزمة، غالبا ما يلعب الإعلام دوراً محورياً حيث يعمل كمصدر رئيسي للمعلومات حول الواقع الحالي والتوقعات المستقبلية.

تأثير وسائل التواصل الاجتماعي

مع الثورة الرقمية الحديثة، أصبحت المنصات الرقمية كتويتر وإنستغرام ويوتيوب جزء لا يتجزأ من المشهد الإعلامي العالمي. فهي توفر فرصاً فريدة للإعلاميين لتوفير تغطيات فورية للأحداث كما تقدم للمشاهدين المزيد من التحكم فيما يرغبون برؤيته وكيف يريدونه أن يعرض له. ولكن مع هذا القدر الكبير من حرية الوصول إلى المعلومات يأتي تحديات أيضا؛ فقد أدى ظهور "الأخبار الزائفة" وغيرها من الاستخدامات غير المسؤولة لمنصات الوسائط الاجتماعية إلى زيادة الحاجة لإعادة النظر في المسؤوليات الأخلاقية والإدارية المرتبطة بالأجهزة الإعلامية.

مشاكل وحلول محتملة

رغم الجوانب الإيجابية الواضحة لدور الإعلام خلال الأزمات، إلا أنها تواجه أيضا عدد من المشكلات. قد يؤثر الضغط لتحقيق أكبر نسبة مشاهدة أو متابعة على دقة وتوازن التقارير الصحفية. بالإضافة لذلك، فإن عدم وجود تنظيم دولي واضح لقواعد عمل وسائل الإعلام عبر الحدود الدولية يساهم في انتشار الرسائل المضادة والمضللة بصورة سهلة ومباشرة. لحل هذه القضايا المقترحة هي تعزيز التعليم المهني للقائمين بالإعلام وتعزيز الوضوح القانوني الدولي حول مسؤوليات المؤسسات الصحافية تجاه المجتمع العالمي.