العنوان: "دور المشاهد والمتابع في تشكيل الثقافة الإعلامية"

بدأ النقاش بموضوع رئيسي قدمته نهى السوسي، حيث سلط الضوء على الجوانب المتعددة للإعلام وكيف يمكن له أن يكون أداة ذات حَدَّيْنِ -إما يساهم في بناء مجتمع

  • صاحب المنشور: نهى السوسي

    ملخص النقاش:
    بدأ النقاش بموضوع رئيسي قدمته نهى السوسي، حيث سلط الضوء على الجوانب المتعددة للإعلام وكيف يمكن له أن يكون أداة ذات حَدَّيْنِ -إما يساهم في بناء مجتمع متسامح ومتكامل، وإما يقوض الأسس الأخلاقية للمجتمع إذا انحرف عن القيم الصحيحة. من هنا، تم التركيز على ضرورة تحمل الجميع كمستهلكين لإعلام مسؤولية مراقبة ودعم المقولة الأخلاقية للإعلام.

شارك توفيقة العروي ببداية المناقشة، مؤكداً على قوة الإعلام في تشكيل الآراء والسلوكيات داخل المجتمع. وأكد على أن الإعلام يستطيع خلق واقع جديد، وأن اتباع الخطوط الأخلاقية يعد أمراً حيوياً لتكوين مجتمعات أكثر انسجاماً وتسامحاً. كما ذكر بأن دور المشاهدين والمتابعين ليس مقتصراً على استهلاك المحتوى، بل يشمل أيضاً التدخل البناء لضمان تطابق المحتوى مع المعايير الأخلاقية.

ثم انتقل الحديث إلى عبد العبادي بن عمر، الذي شدد على أن الإعلام ليس فقط ممثلاً للواقع، وإنما يصنع الواقع نفسه. وقال إن قدرة الإعلام على توجيه الرأي العام تتزايد عندما يتم انتخابه وفقاً للأخلاقيات، مشيراً إلى أن المسؤولية مشتركة بين المنتجين والمستهلكين. بالإضافة إلى ذلك، اقترح دور كبير لأعداد المشاهدين في تحديد مسارات وسائل الإعلام، حيث يمكن لهم تعزيز القيم الإيجابية ومنع التضليل من خلال مقاطعة المواد غير الأخلاقية.

وفي النهاية، شاركت عتبة الدكالي برؤية مفادها أن الجمهور ليس مجرد طرف passif، لكن لديهم السلطة للتغيير من خلال دعم المواضيع الصادقة ومقاومة المنشورات الخاطئة. وقد دعا للوعي الذاتي والمشاركة الفعالة في البيئة الإعلامية، مما يدفع باتجاه تحقيق هدف الإعلام الأصيل وهو خدمة البشرية وليست تضليلها.

ختم عبد العظيم المدغري بالحجة التالية: إن الجمهور ليس فقط مستلم للهيئة الإعلامية، ولكن أيضا موجه لها. وهذا يعني ضرورة التحرك والانخراط بشكل مباشر نحو تغييرات اجتماعية وثقافية مرغوبة.


Commenti