دعوني أحدثكم عن واقع تجربة ومشاهدات لا عن تخيلات و افتراضات، فقد أكرمني ﷲ بالعمل كعضو مجلس إدارة في

دعوني أحدثكم عن واقع تجربة ومشاهدات لا عن تخيلات و افتراضات، فقد أكرمني ﷲ بالعمل كعضو مجلس إدارة في جمعية دار البر الخيرية بضع سنين، وبحكم عملي زرت دو

دعوني أحدثكم عن واقع تجربة ومشاهدات لا عن تخيلات و افتراضات، فقد أكرمني ﷲ بالعمل كعضو مجلس إدارة في جمعية دار البر الخيرية بضع سنين، وبحكم عملي زرت دولا كثيرة، في شرق آسيا زرت أندونيسيا، تايلند من جنوبها إلى شمالها، لاوس، كمبوديا، الصين.

وفي إفريقيا السودان، أثيوبيا.

وعملت على تنفيذ بعض المشاريع في الأردن.

فأحدثكم بناء على الخبرة الميدانية وما شاهدته بعيني لا ما سمعته بأذني، بعيدا عن التنظير والتخرصات.

عامّة المساجد تُبنى في أماكن ليس فيها مجاعات وهي بحاجة لمسجد يقيم الناس فيها فروضهم ويتعلمون دينهم ومراد الله منهم الذي لا نجاة إلا بمعرفته،

وكثير من هذه المساجد تقوم بدور المدرسة طرفي النهار، فيدرس فيها الصغار والكبار الذكور والإناث، وبعضها تقام فيها دورات تعلم بعض المهارات لينفعوا أنفسهم ومجتمعهم.

لم أر زخارف ولا مبالغة في الزينة في أي من المساجد التي رأيتها.

الجهات المنفذة تراعي في البناء أن يكون المسجد من جنس المساكن ومستوى المعيشة في الغالب ولا يخرج عن المألوف.

كثير من المساجد بناها أهل القرى والمدن باقتطاع جزء من أموالهم ورواتبهم ومن لم يكن له مال شارك بالأعمال البدنية، ومنهم من يتبرع للتدريس والإمامة بدون راتب ابتغاء رضوان ﷲ.

لم أر أحداً يتضور جوعا والناس تشتري الطوب والإسمنت وتتركه جائعا، هذه السيناريوهات مفترضة لا وجود لها في الواقع إلا في أذهان الفارغين، وليس بناء المساجد هو العمل الخيري الوحيد الذي تجود به أنفس المتاجرين مع ﷲ وأيديهم،


Kommentarer