- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:يواجه نظام التعليم العالي في الدول العربية تحديات متعددة ومتشابكة أثرت بشكل كبير على جودة الأداء الأكاديمي وتلبية احتياجات الطلاب والباحثين. هذه التحديات تتضمن قضايا مثل الافتقار إلى الاستثمار الكافي في البنية التحتية والمرافق العلمية الحديثة، مما يؤثر على قدرة الجامعات على تقديم تعليم عالي الجودة. بالإضافة إلى ذلك، هناك نقص حاد في تمويل البحث العلمي الذي يعتبر أحد الأعمدة الأساسية لتطوير المعرفة والتكنولوجيا.
كما تبرز أيضًا مشكلة عدم وجود سياسات واضحة ومستدامة لتنمية القوى العاملة المحلية المتخصصة والتي تلبي حاجة سوق العمل. هذا الأمر ينعكس سلبيًا على فرص توظيف الخريجين بعد الانتهاء من دراساتهم، حيث غالبًا ما ينظر إليهم كموظفين غير مؤهلين أو غير مطابقين للمتطلبات الفعلية لسوق العمل.
تأثير جائحة كورونا
لقد زادت جائحة كوفيد-19 من حدّة تلك التحديات بإدخالها للعالم الرقمي بطريقة مفاجئة وغير مدروسة جيداً. فقد اضطُرَّ العديد من مؤسسات التعلم في المنطقة لأجل التحول المفاجئ للتعليم عبر الإنترنت بدون تجهيزات مناسبة لهذا الشكل الجديد من الدراسة سواء كانت تقنياً أم تنظيمياً أم حتى اجتماعياً نفسياً.
وفي المقابل نجد بعض الإيجابيات المحتملة لهذه الظروف الصعبة؛ فعلى سبيل المثال دفعت الحاجة الملحة للتكيف مع البيئات الإلكترونية المؤسسات الأكاديمية لإعادة النظر في طرق تدريسها واستخدام التقنيات الرقمية بكفاءة أكبر مما كان عليه الوضع قبل ظهور الفيروس.
حلول محتملة
لتجاوز هذه المعضلات وتحقيق تقدم ملحوظ نحو مستقبل أفضل لمنظومة التعليم العالي لدينا فإن الحل يكمن أساساَ في عدة عوامل رئيسية:
- إعطاء الأولوية للاستثمار الحكومي والدعم الخاص للبحث العلمي وبناء القدرات البحثية المحلية.
- وضع خطط عمل وطنية شاملة تستهدف تطوير قدرات أساتذة الجامعات والإداريين والسعي المستمر لتحسين مستوى الخدمات المقدمة لهم وللطلبة أيضاً.
- دعم تبني تكنولوجيات المعلومات والتواصل الحديثة وتعزيز استخدامها داخل المجتمع التعليمي وخارج حدود الفصل الدراسي المعتاد.