- صاحب المنشور: هبة الدمشقي
ملخص النقاش:يُعدّ الذكاء الاصطناعي أحد أكثر التقنيات ثورة في العصر الحديث. هذا التطور يغير وجه العالم بسرعة كبيرة, ومن ضمنها عالم الأعمال والتوظيف. مع تقدم تقنية الذكاء الاصطناعي, نرى تحولا كبيرا في طبيعة الوظائف المتاحة وتلك التي ستصبح أقل طلبا في المستقبل. العديد من الأنشطة الروتينية والإدارية بدأت تتحول إلى مهام يمكن لأجهزة الكمبيوتر القيام بها باستخدام خوارزميات التعلم الآلي.
في الوقت الحالي, هناك زيادة ملحوظة في الطلب على المهارات الرقمية مثل البرمجة والبيانات الضخمة وتحليل البيانات. هذه المهارات تعتبر ضرورية لتطوير وصيانة البرامج والأدوات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي. بالإضافة إلى ذلك, يحمل الذكاء الاصطناعي الفرصة لإنشاء وظائف جديدة تماماً لم تكن موجودة سابقًا, مثل مدرب أو محاضر للذكاء الاصطناعي, مهندس بيانات كبير, أو حتى مسؤول خصوصية الذكاء الاصطناعي.
تأثيرات محتملة
من ناحية أخرى, قد يؤدي استخدام الذكاء الاصطناعي إلى فقدان بعض الوظائف. وظائف تتضمن أعمال روتينية مثل خدمة العملاء الأولية, بعض الفئات من الكتابة والتدوين, وأعمال الإدخال والخروج من البيانات. ولكن, مهمتنا ليست فقط النظر لهذه الجوانب السلبية المحتملة, بل أيضا التركيز على كيفية الاستفادة بشكل أفضل من هذه التقنية الجديدة.
يمكن للذكاء الاصطناعي, إذا تم استخدامه بشكل صحيح, ان يعزز الإنتاجية ويترك المزيد من الوقت للموظفين لإنجاز الأعمال الأكثر تعقيدا والإبداع. كما أنه سيؤدي إلى خلق بيئة عمل أكثر أمانا حيث يمكن للأخطاء البشرية التقليل منها. لكن, يتطلب الأمر أيضًا تحديث التعليم العام وبناء مهارات جديدة لتحقيق هذا الانتقال الناجح في سوق العمل نحو عصر الذكاء الاصطناعي.