قبل سنوات قرأتُ تغريدةً تقول إنّ الذي لا يستشعر قيمة فنجان قهوة.. لن يستشعر قيمة قصر؛ لأنّ الامتنان

قبل سنوات قرأتُ تغريدةً تقول إنّ الذي لا يستشعر قيمة فنجان قهوة.. لن يستشعر قيمة قصر؛ لأنّ الامتنان حاسّة تعمل في جميع النّعم بنفس الطّريقة، فالعاجز ع

قبل سنوات قرأتُ تغريدةً تقول إنّ الذي لا يستشعر قيمة فنجان قهوة.. لن يستشعر قيمة قصر؛ لأنّ الامتنان حاسّة تعمل في جميع النّعم بنفس الطّريقة، فالعاجز عن تقدير نعمة صغيرة عاجز عن تقدير الكبيرات من الهِبات. هذا المعنى -الملموس- ٱثاره مذهلة في مستويات مختلفة=

فمثلما يغيّر تمامًا من فرحك وابتهاجك بالعاديّ المتكرّر في يومك من أوّل لحظة تفتح فيها عينك على يوم جديد، إلى اللحظة التي تضع فيها جنبك ٱمنًا في ٱخر اليوم= يغيّر تمامًا من فهمك لمعنى الحياة، وفرحك بنعمة الوجود، واستشعارك لفضل الله ومنّته في كلّ نفس.

قبل أيّام صادفت ملخّص هذا البحث الذي يربط بين تقديرنا للأشياء العابرة في حياتنا وتقديرنا للحياة نفسها. وفيه يقول الباحث: «إنّ الذين يعطون قيمة للأشياء أو الأمور التي ليست لها أهمية كفنجان القهوة، أو حديث مع الآخرين، يبدو أنهم يمتلكون إحساسًا عاليًا لمعنى الحياة!».

يسمّي البحث هذا الإحساس العالي بالتّفاصيل والمُعاشات البسيطة «التقدير التجريبي». وسواءٌ كان هذا الشّعور العالي بقيَم الأشياء نتيجة لإيمان الإنسان بمعنى عال في الحياة، أو موصلًا إليه.. فإنّ الأكيد أنّ إهمال تقدير هذه النّعم التي تلفّنا والقيام بشكرها دليل على غياب ذلك المعنى.

وفي اللحظة التي يؤكّد فيها البحث أنّ «معنى الحياة قريبٌ منّا عندما نتمكّن من الإحساس بالجمال من حولنا، الجمال الذي قد يتمثّل في وجه شخص نحبّه، أو في طعام نأكله أو نشيد نسمعه»، فإنّه يقول بمفهومه إنّ عدم إحساسنا يعني ابتعادنا عن فهم قيمة الحياة.


إدهم البرغوثي

5 Blog postovi

Komentari