#المتنبي و #لقاح_أسترازينكا
عاش المتنبي في زمن مزدحمٍ بشعراء كبار، إلا أنه كان شمساً، وكانوا أقماراً، فـ"أكل عليهم الجو"، فكادوا له، ووشوا به، وبعض ذلك الكيد لايزال في أذهان الكثير اليوم عندما يسمعون به، وأشهره كنيته التي اشتهر بها، وحلّت مكان اسمه، وأنكر صحتها كبارٌ بدءً
بشيخ المعرة، وانتهاءً بأبي فِهر، وأغلبنا، اليوم، لايعرف أن اسمه أحمد بن الحسين، وأنه من كِندة، كامرِئِ القيس، وأنّ كنيته أبا مَحْسِد.
تذكرت هذا عندما رأيت الضجة التي أثيرت حول #لقاح_أسترازينكا
الفرق بين لقاح أسترازينيكا واللقاحات الباقية، بخلاف ماعرفناه سابقاً عن طريقة عمله:
١- غير ربحي، ويباع بسعر التكلفة. تعهدت أسترازينيكا أن لاتتربح منه طوال فترة الوباء. يباع بسعر ٣-٤ دولارات، والإتحاد الأوروبي يدفع أقل من ذلك للجرعة الواحدة، وغيره يتجاوز الـ ٢٠ دولاراً للجرعة.
٢- لايحتاج لتبريد شديد، ويمكن حفظه في الثلاجة المعروفة، ولهذا هو المفضل للبلدان
النامية، ويصلح للبلدان قليلة الدخل التي لاتتوفر فيها بُنَىً تحتية حديثة.
٣- يتم إنتاجه في مصانع اللقاحات المعروفة في الهند والبرازيل وغيرها في أغلب القارات، ولهذا يصل سريعاً للمستفيدين، ويختصر الزمن اللازم للنقل والتوزيع.
٤- بدأ استخدامه وتوزيعه في ٤٤ دولة حول العالم، مابين فسحٍ تامٍ وفسحٍ طارئ.
٥- الشد والجذب بين بريطانيا لم يتوقف منذ خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي، واتهامات لبريطانيا بالاستحواذ على اللقاح.
أظن وجه الشبه اتضح لكم الآن، وأنتم ممن تكفيه الإشارة، وسلامة فهمكم.
