قصة من العهد العباسي يقول: كنت تاجرا في بغداد، ثم ادبرت عني الدنيا وذهبت اموالي، وكثر علي الدين، فأغ

قصة من العهد العباسي يقول: كنت تاجرا في بغداد، ثم ادبرت عني الدنيا وذهبت اموالي، وكثر علي الدين، فأغلقت دكاني وهربت للبصرة، فلم استقر بها خوفا من الدا

قصة من العهد العباسي

يقول: كنت تاجرا في بغداد، ثم ادبرت عني الدنيا وذهبت اموالي، وكثر علي الدين، فأغلقت دكاني وهربت للبصرة، فلم استقر بها خوفا من الدائنين، فذهبت للبحر، فاتفقت مع ربان سفينة ان يحملوني معهم مقابل خدمتهم، فحملوني معهم الى السند https://t.co/AmOYhiJg5c

فلما وصلت بحثت عن عمل، فقيل لي أن الحاكم يبحث عن مؤدب (مدرس) لولده، فذهبت اليه، فسألني، فوجدني عالما بالقرآن والعربية والشعر والحساب، ثم سألني عن ما اقدمني لديارهم، فصدقته، اني غلبني الدين وهربت، فقال لا عليك هذه ديار بعيدة، ولن تصل اخبارك لهم

وعهد الي بتأديب ولده، فلما اتممت سنة، اختبر ولده بحضور حاشيته وسأله عن القرآن والعلوم، فما سأله عن شيء الا اجابه، فانبسط، وشكرني واثنى علي واهداني بقرة في بطنها عجل، فاستحقرته لهديته الوضيعة، حيث جرت العادة ان مؤدبين الامراء يحصلون على هدايا كثيرة من الذهب والخيل والمزارع

وهذا اهداني فقط بقرة، ولكن لا حيلة لي، وليس لي خيار الا ان اكمل تعليم ابنه، وبعد شهر ماتت البقرة، ثم اكملت السنة الثانية واختبر الحاكم ولده مثل المرة الأولى، ثم اهداني بقرة في بطنها عجل، فلم احزن مثل المرة الأولى، حيث لم اتوقع منه الكثير ويأست من صلاح حالي، ثم اكملت

تأديب ابنه للسنة الثالثة، وبعد اشهر ولدت البقرة عجلة، وسمنت وكبرت العجلة، ثم اقام الحاكم حفلا ودعاني لحضوره، فقدرني كثيرا واعطاني الكثير من الهدايا الجليلة واهداني الحاشية كذلك، وخرجت بمال عظيم لم اتوقعه يوما.

ثم استدناني الحاكم وقال لي، إني اعلم انك اتهمتني بالبخل


العرجاوي بن لمو

1 Блог сообщений

Комментарии