- صاحب المنشور: بدر المهدي
ملخص النقاش:
تواجه الأرض حاليًا أزمة مناخية تتطلب اهتمامًا عالميًا عاجلًا. هذه الأزمة نتيجة مباشرة للتغير المناخي الناجم عن الأنشطة البشرية مثل حرق الوقود الأحفوري واستغلال الموارد الطبيعية بكثافة. يشمل تأثير تغير المناخ ارتفاع درجات الحرارة العالمية، ذوبان الجليد القطبي، زيادة مستويات البحر، وقسوة الظروف الجوية. هذا له تبعات خطيرة على البيئة والكوكب ككل، لكن يمكن النظر إليه أيضًا باعتباره دعوة للعمل نحو تحول طاقي يناسب القرن الواحد والعشرين.
التحديات الرئيسية لأزمة المناخ:
- الارتفاع العالمي لدرجة الحرارة: وفقا للأمم المتحدة، ارتفع متوسط درجة حرارة سطح الأرض بمقدار حوالي 1°C منذ بداية الثورة الصناعية. إذا استمر الوضع كما هو عليه الآن، قد يصل الارتفاع إلى 3°-5°C بحلول نهاية القرن، وهو مستوى غير مسبوق ويمكن أن يؤدي إلى آثار كارثية على الزراعة والإمدادات الغذائية والمياه العذبة والنظم الإيكولوجية بأسرها.
- ذوبان الجليد القطبي المتزايد: الذوبان الدائم للجليد البحري والجليد القطبي يسبب ارتفاعاً متزايداً لمستوى سطح البحر مما يعرض المدن الساحلية والأراضي المنخفضة لخطر الفيضانات. بالإضافة إلى ذلك، يلعب الغطاء الجليدي دوراً هاماً في تنظيم نظام الطقس العالمي عبر تأثيرات التبريد الخاصة به.
- الهجرة البيئية: مع ازدياد حدّة الكوارث الطبيعية بسبب تغير المناخ - مثل الأعاصير وأحداث الجفاف المدمرة - فإن العديد من الأشخاص مجبرون على هجر ديارهم بحثاً عن مكان آمن للعيش فيه. هذا الأمر يخلق تحدياً اجتماعياً واقتصادياً كبيرين للدول المضيفة لهذه الفئات الهاربة من مخاطر مناخية شديدة.
- الآثار الصحية: ترتبط أمراض الرئة والحساسية ارتباط مباشراً بتلوث الهواء الذي يتفاقم بسبب انبعاث غازات الاحتباس الحراري. أيضا، يساهم تغير المناخ في انتشار الأمراض المنتقلة بواسطة البعوض والتي كانت مقتصرة سابقاً على مناطق جغرافية محددة ولكنها توسّعت نطاق انتشارها اليوم لتشمل أماكن أخرى ذات ظروف أكثر برودة حيث أصبح المناخ مناسبًا لتكاثر هذه الحشرات المصابة بالأمراض.
الفرص والتوجهات المحتملة للاستجابة لهذا التحدي:
على الرغم من حجم المشكلة الهائل إلا أنه هناك فرص واعدة لتحقيق مستقبل أفضل باستخدام حلول مبتكرة وجديرة بالاهتمام ولديها القدرة على تحقيق تقدم جذري:
- الانتقال إلى الطاقة المتجددة: تعتبر مصادر الطاقة المتجددة كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح البدائل الأكثر جدوى لطاقة الوقود الأحفوري التقليدية لأنها خالية تقريبًا من الانبعاثات الضارة وتوفر مصدر موثوق ومتنوع لإنتاج الكهرباء حول العالم بينما تسهم أيضاً بخفض الاعتماد الدولي على النفط الخام وغيرها من أنواع الموارد التي تنضب بسرعة كبيرة ولا تطيل عمر الاستخدام الاقتصادي المرتقب لها لفترة زمنية طويلة حين يتم الاعتماد عليها بصورة رئيسية ضمن منظومة الطاقة الحالية وما زالت تشهد اعتمادات شرائية عالية حتى بالنظر لحالة السوق الحالي للتعامل التجاري بها بين الدول المختلفة سواء فيما يتعلق بأسعار الشراء أو سعر إعادة تصدير المنتج النهائي بعد عملية الانتاج المحلي ليصبح صالح للشحن والاستعداد للبيع مرة اخرى للسوق الخارجي مقابل عملة معتمدة لدى الدولة المصدرة وذلك بنسبة ربح وفائدة اقتصاديه أكبر للحكومة المسؤولة عن إدارة ملف سياسة التحويل التدريجي لمنظومات الطاقة الى المزيد من استخدام موارد الطبيعه غير العابره للزوال وانما قابله لاستيعاب دول العالم اعتمادا عليها كمصدر اساسي وموحد للطاقة نظرا لصغر نسب انبعاثاتها الصفريه تقاويا بغلافكروي الارض ومن ثم نجاعتها فى الحد الادنى لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون داخل المناطق السكانيه الصناعيه والتجاريه والسكن العمومى لكل المواطنين بانواع طبقاتهم الاجتماعية المختلفه .