• صاحب المنشور: بدرية بن شريف
  
  ملخص النقاش:
  في عصرنا الحالي، يعدّ موضوع تغير المناخ أحد أهم القضايا العالمية التي تواجه البشرية. ترتفع درجات الحرارة باستمرار بسبب انبعاث الغازات الدفيئة، مما يؤدي إلى ظواهر جوية متطرفة، ذوبان الأنهار الجليدية، ارتفاع مستويات سطح البحر وغيرها من المشكلات البيئية الخطيرة. وعلى الرغم من هذه الحقائق المؤلمة، فإن هناك بصيص أمل يأتي من خلال استخدام التكنولوجيات الجديدة والابتكارات المستدامة.

إن التكنولوجيا الحديثة تلعب دوراً حيوياً في توفير الحلول اللازمة للحد من التأثيرات السلبية لتغير المناخ.

الطاقة المتجددة كبديل نظيف

أصبح الاعتماد على الوقود الأحفوري محدوداً أكثر فأكثر مع مرور الوقت. فالوقود الأحفوري يطلق كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون عند حرقه لإنتاج الكهرباء أو تشغيل وسائل النقل. ولحسن الحظ، توفر الطاقات المتجددة مثل طاقة الرياح والشمس والمياه والحرارة الأرضية والخضروات الوارفة حلولا قابلة للتطبيق وقابلة للتوسع لاستبدال الوقود الأحفوري. تعمل توربينات الرياح وألواح الشمس بكفاءة عالية وتوفر مصدر طاقة نظيفة ومتكرر لا ينتج عنه أي انبعاثات غازية دفيئة أثناء التشغيل العادي لها. بالإضافة لذلك، تساهم التقنيات الذكية المرتبطة بهذه المصادر في زيادة الكفاءة وضمان الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية المتاحة لنا.

الزراعة المستدامة: المحاصيل الصديقة لكوكب الأرض

كما أثرت العمليات الزراعية التقليدية تأثيرا كبيرا على نوعية التربة وإنتاجيتها وبالتالي زادت من الانبعاثات الضارة بالبيئة. ولكن ظهرت تقنيات مبتكرة تعزز خصوبة الأراضي وتحافظ عليها لفترة طويلة باستخدام أساليب مختلفة منها الرى الرشيق والذي يقوم بإعادة تدوير الماء بشكل فعال مما يحسن رطوبة التربة ويقلل فقدانه عبر تبخره كما تستعمل بعض المنتجات علفا مصنوعا داخل المصنع وقد تحتوي أيضاً مواد مغذية ومضادات للأكسدة قد تساعد النباتات على مقاومة الظروف المناخية القاسية والتغيرات الموسمية العنيفة. وهناك أيضًا جهود لبناء شبكات إنترنت الأشياء IoT لمراقبة حالة التربة والأمطار وتوقعات الطقس والتي يمكن لكل ذلك أن يساعد الفلاحين لاتخاذ قرارات مستنيرة بشأن زراعتهم. كل تلك الوسائل تمكن القطاع الزراعي من تحقيق الأهداف البيئية والصحة العامة مع ضمان إنتاج غذاء كافٍ لسكان العالم البالغ عددهم حوالي سبعة مليارات شخص حاليا ومن المتوقع زيادتها لثماني مليارات بحلول العام ٢٠٥٠ .

نقل آمن وصديق للبيئة

وفيما يتعلق بنقل الأشخاص والبضائع حول العالم، تحتل السيارات الكهربائية مكانًا بارزا بين خيارات التنقل البديلة الأكثر صداقة للبيئة مقارنة بسيارت الاحتراق الداخلي التقليدية ذات محركات الاحتراق. حيث أنها تولد صفر انبعاثات