• صاحب المنشور: نهاد اللمتوني
  
  ملخص النقاش:
  تُعَدُّ وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية للعديد من الأفراد، خاصة فئة الشباب. رغم الفوائد العديدة التي تقدمها هذه المنصات مثل التفاعل الاجتماعي وتبادل المعلومات والترفيه، إلا أنها قد تحمل أيضًا مخاطر عديدة على الصحة النفسية للشباب. هذا البحث سيستكشف كيف يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي التأثير سلبيًا وإيجابيًا على الحالة العقلية لهذا الجيل الجديد.

**الفصل الأول: الإيجابيات المحتملة**

1. التواصل والتواصل الاجتماعي: توفر شبكات التواصل فرصة فريدة للتواصل مع الأصدقاء والعائلة والأشخاص الذين لهم اهتمامات مشابهة حول العالم. هذا يعزز الشعور بالانتماء للمجتمع ويقلل الشعور بالعزلة الاجتماعية بين العديد من الشباب الذين قد يواجهون تحديات في بناء علاقات شخصية فعلياً. كما تتيح الفرصة لمشاركة الآراء والمناقشة المفتوحة حول مواضيع مختلفة تعزز الوعي والثقافة لدى المستخدمين.

1. الوصول إلى الدعم والمعلومات: تعتبر مواقع التواصل الاجتماعي مصدر كبير للدعم النفسي للأفراد الذين يكافحون مشاكل صحية نفسية أو يناضلون ضد ظروف حياتية صعبة. هناك مجموعات دعم متخصصة وكبيرة حيث يمكن للمستخدمين مشاركة تجاربهم والاستماع لتجارب الآخرين مما يوفر شعورا بالإرشاد والدعم غير المباشر. بالإضافة لذلك، توفر أيضاً موارد معرفية هائلة تغطي مجموعة واسعة من المواضيع الصحية والنفسية والتي غالبًا ما تكون مجانية وفي متناول الجميع.

1. **تعزيز المهارات الشخصية*: يمكن استخدام منصات عبر الإنترنت كمنصات تعليمية ذاتيّة وتعزيز الذات حيث يتم تعلم مهارات جديدة ومراقبة التطور الشخصي عبر نشر أعمال الفنانين المحترفين وغير المحترفين وعرض الأعمال الأدبية والفنية الشخصية أمام الجمهور العالمي الواسع.

**الفصل الثاني: السلبيات المحتملة**

1. الإدمان واستنزاف الوقت: يعد إدمان وسائل الإعلام الرقمية واحدة من أكثر الآثار الضارة المعروفة لاستخدام الإنترنت المطول وبصفة خاصة بالنسبة للفئات الصغيرة العمر ممن هم في مرحلة النمو. إن قضاء ساعات طويلة يوميا أمام الشاشات يؤدي إلى نقص النوم والتعب البدني والجسدي ويمكن أن يساهم أيضا في ظهور حالات الاكتئاب واضطرابات القلق الأخرى المرتبطة بقلة الحركة وعدم القيام بأنشطة خارجية مفيدة لصحة الجسم والعقل سوياً.

1. الصورة المثالية والصدمة الاجتماعية: تشتهر شبكات التواصل بنشر الصور المصفاة بعناية وصورتها عن حياة مثالية وهذا يشكل ضغطا كبيرا على مستخدميه؛ فالهدف هنا هو تقديم صورة جميلة للحياة بينما الواقع مختلف تمام الاختلاف وهو ما يخلق حالة من عدم الثقة بالنفس ومن التعاسة بسبب مقارنة الحياة الخاصة بهم بالتوقعات الكاذبة لأقرانهم وأصدقائهم عبر الانترنت .

3. التنمر الإلكتروني والإساءة*: أحد الأمثلة الأكثر شيوعا والخطورة لهذه المشكلة هي التجريح عبر الإنترنت(Cyberbullying) الذي يحدث عندما يستغل شخص آخر حسابه الخاص لإلحاق الضرر بآخر عبر الرسائل المسيئة والكلمات البغيضة وما شابه ذلك ، الأمر الذي له تأثير شديد الخطورة على الصحة العقلية والسلام الداخلي لمن يتعرض للإساءة تلك سواء كان大京ين ام طفل منذ بداية فترة التعليم الجامعي حتى سن الثلاثينات وهو عمر الذروة للاستخدام الكبير لهذه الوسائل الحديثة .

هذا الاستعراض الموجز يُظهر لنا مدى أهميتها وفائدتها لكن بتأكيد هنالك جوانب مظلمة لكل شيء وكلما زادت حصيلة الخبرة الأولية قبل الغوص فيها تمكننا من تحديد نقاط قوة وضعف أكبر وتمكيننا كذلك من تحقيق اقصى استفادة ممكنة منها بدون تفريط ولا إفراط وكذلك تحويل الجانبين المظلمين الى فرص لتحقيق أكبر قدر ممكن من الفائدة والمعرفة المتنوعة!