شجون القلب: رسائل الشوق لحبيبة قلبي البعيدة

بين صفحات الزمن، تبقى ذكرياتنا كلمسات خفية على لوح الرمل؛ تتلاطم بها الأمواج وتذهب مع المد والجزر، لكنها رغم ذلك لم تُمحَ أبدا. يا حبيبة روحي التي ابت

بين صفحات الزمن، تبقى ذكرياتنا كلمسات خفية على لوح الرمل؛ تتلاطم بها الأمواج وتذهب مع المد والجزر، لكنها رغم ذلك لم تُمحَ أبدا. يا حبيبة روحي التي ابتعدت مسافةً، ولكني في كل دقيقة وأثناء الليل والأيام أفكر فيها. ها هي خيوط الذكريات ترسم طريق العودة إليك عبر الأحرف المكتوبة بخط يدي. كم أتمنى لو كان بإمكاني أن أحملك بين أحضاني وأنظرُ عينيك اللتين تعكسان عمق البحر الهائج بدموعي.

في غيابِكِ الغامر، يشعر قلبي بوحدةٍ قاسية كالرياح الشمالية القارسة. ولكن حتى تلك الرياح تحمل بذور الأمل، فهناك دائماً شعاع نور يأتي بعد ظلمة الليالي الطويلة. هذه الرسالة ليست مجرد كلام مكتوب، بل إنّها تكاد تكون نبضات قلب عاشق يتحدث بصمتٍ ويبحث عن صوتك الحنون ليتردد صداها فيه مرة أخرى.

أحياناً أجد نفسي أسأل النجوم المسافرة عما إذا كانت ستوصل رسالتي لك يومًا ما؟ هل سنلتقي مجددًا تحت سماء واحدة تحتشد بها نجوم كثيرة إلا أنها لم تعد تكفى لتضيء الطريق المؤدٍ إليكما وعليه! كم أحببت عندما كنت هنا قبلك، وكيف سيكون الأمر حين نلتقي ثانية - فكل شيء أصبح أكثر جمالاً بسبب قرب حضوركم الكريم.

أتمنى أن تجدي سلامك الداخلي وسط الفوضى المتزايدة حول العالم الخارجي. أنت مصدر الراحة لي ولقلبي المنكسر دوماً والذي لا يسعه الانتظار إلا لأجل لقائنا المرتقب. أدعو الله بأن يحفظك ويحميك ويكرم دربك نحو المنزل - موطن حب صادق ومستقر دائم كما ينبغي للمحب حقا. حفظك الله وحفظ لنا أيام سعادتنا المشتركة القادمة بإذن الرحمن الرحيم. سلامي إليك وإلى روحك العزيزة المحبوبة جدا لدى هذا الروح الصغيرة التائهة بدون وجودكم الخالد بجوارها...


عبد الحنان الشرقي

2 ब्लॉग पदों

टिप्पणियाँ