تعكس حروفنا أكثر مما نتصور. فليس فقط ما نقول هو ما يعبر عن شخصيتنا ولكن أيضًا كيفية قيامنا بتدوينه، إذ يمكن لخصائص كتابة اليد توفر نظرة ثاقبة حول سمات شخصية الفرد. دعونا نتعمق أكثر في هذه الطريقة الفريدة لتحليل الشخصية بناءً على خصائص خط اليد.
1- أحجام الحروف:
* الحروف الكبيرة: تشير إلى شخصية جريئة ومتطلعة دائماً لتكون بارزة ومسيطرة. صاحب هذا النوع من الكتابة غالبًا ما يسعى لجذب الانتباه ويكون له حضور طاغي.
* الحروف الكبيرة جدًا: تعبر عن رغبة ملحة للتأثير والإبهار، وقد يصل الأمر إلى درجة الاستعراض الزائد. هؤلاء الأفراد بحاجة لإعادة النظر في توازن العلاقات الاجتماعية الخاصة بهم.
* الحروف المتوسطة: تشير إلى فرد معتدل وشامل، قادر على تحقيق التوافق والتوازن في كل جوانب الحياة.
* الحروف الصغيرة: ترتبط بشخصية منعزلة بعض الشيء، ربما تكون مستغرقة بفكرها الخاص وليس لديها الرغبة الكبرى بالتواصل الاجتماعي الواسع.
2- اتجاه الميلان في الخطوط:
* الميل نحو اليمين: يشير إلى طبيعة عفوية وحساسة، حيث يتم التصرف دون كثير من التفكير العميق للأمور المستقبلية. هناك احتمال بأن يفقد صاحبه سيطرته ويصبح عرضة لاتخاذ القرارات الهامشية.
* الميل نحو اليسار: يوحي بصاحب عملاني يستمتع بدراسة الأشياء بنفسه ويتجنب التعامل مع العامة كثيرا، حتى أنه قد يفضل العمل خلف أبواب مغلقة.
* الخط غير المائل: يجسد منطقية ورؤية عملية واضحة للعالم، فضلاً عن القدرة على التحكم بالعواطف واتخاذ القرارات المدروسة.
3- مسافة الكلمات والأصطلاحات:
* المسافات المنتظمة: تحمل رسالة الثبات والاستقرار والثبات على القيم والأقوال والأفعال، فهي تنطبق على الأشخاص الذين يتوقع منهم القيام بما يقولونه وما وعدوه به.
* المسافات الغير منتظمة: تخبرنا بأن من كتب بهذا الشكل يعيش حالة من عدم اليقين والفوضى الداخلية التي تحتاج توجيهات واستشارات خارجية للمعالجة والحل.
* توسيع الفراغات بين الأحرف: يكشف عن انفصال مؤقت محتمل بسبب الشعور بالوحدة والعزلة الذاتية، ولكن عند زيادة تلك الفجوة بين السطور فإن الأمر يشير لميزة تنظيمية ضمن حياة صاحبها اليومية.
من خلال فهم تفاصيل صغيرة مثل هذي الاتجاهات المقترنة بطراز الخط المكتوب، يمكن لنا فتح باب جديد لفهم طبائع الأشخاص وتمييز صفاته بذوق ودقة عالية خاصة حين رؤيته لأول مرة!
