تُعدّ الشخصية النرجسية حالة نفسية معقدة تتسم بمجموعة من السمات والسلوكيات التي تؤثر بشكل كبير على العلاقات الاجتماعية والتفاعلات اليومية. هذا النوع من الشخصيات يظهر عادةً عبر عدة سمات رئيسية سنستعرضها هنا، مع التركيز على أهميتها وفهم كيفية تأثيرها على الفرد والمحيطين به.
- الإحساس المتضخم بالقيمة الخاصة: يعاني الأفراد المصابون بالنرجسية من إحساس زائد بالقيمة الذاتية، مما يدفعهم إلى اعتبار أنفسهم أكثر أهمية وأفضل من الآخرين. قد يؤدي ذلك إلى سعي مستمر للحصول على الثناء والإعجاب المستمرين، وغالبًا ما يشعر هؤلاء الأشخاص بأن حقوقهم ومطالبهم تستحق الاهتمام الخاص.
- الحاجة الملحة للمديح والثناء: واحدة من العلامات الواضحة للشخصية النرجسية هي الرغبة الشديدة في الحصول على مديح وثناء دائم من الآخرين. إنهم بحاجة لاعتراف وتأكيد دوري لقيمتهم الذاتية، وغالباً ما يستخدمون مهارات التواصل والجاذبية لتأمين هذه الاحتياجات.
- عدم الاعتراف بشعور الآخرين والعواطف: غالباً ما ينظر الأفراد النرجسيون إلى العالم من منظور ذاتي للغاية، ويجدون صعوبة في التعاطف مع مشاعر واحتياجات الآخرين. يمكن أن يُظهروا عدم رعاية لكيفية شعور شخص آخر بسبب تعرضهم لمشاعر الحزن أو الخوف أو الإجهاد النفسي، وهو أمر غير مقبول اجتماعياً وعاطفيًا.
- التعلق الزائد بالمظاهر الخارجية: تميل الشخصيات النرجسية نحو اهتمام عميق بمظهرها الخارجي وشكلها الجسدي والأداء العام أمام الجمهور. وهذا الانفعال الكبير بالمظهر exteriority غالبًا ما يقودهم للتركيز الزائدعلى الصورة العامة وليس المحتوى الداخلي للأحداث والتفاعلات اليومية .
- شعور متزايد بالتسلط والاستبداد: غالبًا ما يتمتع أولئك الذين لديهم شخصية نرجسية بإحساس قوي بتفوقهم واستقلاليتهم، وقد يسلكون طرقا استبدادية ليفرضوا رأيهم ويتغلغلوا وسط البيئة القريبة لهم حتى وإن كان ذلك على حساب احترام آراء الأخرين او احترام حدود الخصوصيه لحياة الاخر .
- رغبة جامحة في الامتياز: تسعى الشخصياتالنرجسية دائماً لتحقيق مكان مميز لها داخل المجتمع , سواء كانت تلك المكانة مادية مثل المناصب البارزةأو معنوية كالألقاب والشهرة ، فإن تحقيق مكانتها هي هدفه الرئيسي ولن يسمح لأحد بالحصول عليها قبله لأنه يحسب نفسه أهل لكل شيء ممتاز ولا يرى أحد سواه قادرعلى تحمل عبء التميز واتخاذ القرار الصحيح!
إن إدراك وجود سمات الشخصية النرجسية يساعدنا على فهم طبيعة تصرفاتها وسلوكها الغريب وتحسين قدرتناعلى التعاملمعها ضمن الحدود الآمنة لنا ولكل المحطيين ضد أي ضرر محتمل منها نتيجة لنشر الطاقة السلبيه وانعدام القدرة علي التفاهم المشترك حول المواقف المختلفة الحياة اليومية والتي تتطلب مرونة وحكمة بدلاعن شراسة النفس وعنجهيتها المرضيه !
