شهر فبراير، الشهر الثاني في التقويم الغربي، يحمل بين طياته سحراً خاصاً عبر تأثيراته الفلكية على شخصية الأشخاص الذين وُلدوا خلال هذه الفترة الزمنية القصيرة ولكنها غنية بالتنوع والتناقضات. يمتد تأثير برج الحوت حتى تاريخ ١٩ فبراير، بينما يستمر تاثير برج الثور بداية من ٢٠ فبراير وحتى نهاية هذا الشهر الجميل. دعونا نستكشف معًا خصائص وأبعاد الشخصية الفريدة لكل منهما.
مواليد برج الحوت (٢١ يناير - ١٩ فبراير)
يتميز مولود برج الحوت بحساسيته العالية وحبه للفنون والإبداع؛ فهو عادةً ما يتمتع بخيال واسع وشرارة إبداعية تجعله فناناً مميزاً سواء كان ذلك في الرسم أو الشعر أو الموسيقى. كما أنه معروف بشخصيته الرومانسية والحالمة التي قد تقوده إلى عالم الخيال اللامحدود في بعض الأوقات. بالإضافة لذلك، يعدّ الحوت فردا متسامحا ومتفهماً لديه قدرة كبيرة على فهم مشاعر الآخرين وتقديم الدعم العاطفي لهم بلا حدود. رغم رقة طباعهما، إلا أنها تغلف بمقاومة داخلية قوية تخفيها خلف هدوء ظاهره وبشاشة وجهه.
مواليد برج الثور (٢٠ فبراير - ٢٠ أبريل)
أما برج الثور، فقد منح مواليده ارتباط وثيق بالأرض والثبات والاستقرار. إنهم أفراد عمليون ومثابرون يعرفون كيف يصنعون طريق النجاح بإصرار وعزيمة شرستين. تتميز شخصية رجل/سيدة الثور بثبات وجاذبية هادئة، مما يدفع الناس نحو الاحترام والقرب منهم بشكل طبيعي. علاوة على ذلك، فإن كرم أخلاقه وإدارة أموره المالية الذكية هي سمات بارزة تعكس مواهب أهل هذا البرج الإدارية والمادية الرائعة. ومع ذلك، يمكن اعتبار انزعاجه وعدم قبوله للأمر الواقع تحديًا واضحا لطبيعتِه المثابرة. لكن عندما تتعلق الأمور بالقضايا المهمة له ولذوقه الخاص، ينتظر الجميع التحولات الأكثر دراماتيكية من صاحب تلك الميزات القيادية الواضحة والمعروفة أيضًا بعدم تسامحه تجاه أي خلل غير مبرر!
وفي النهاية، رغم اختلافهما الشديد فيما يتعلق بالقوة الداخلية والعلاقات الإنسانية الظاهرة، إلّا أنّنا نجد تشابهٌ عميقٌ بين هذان الصورتان الشخصيتان ؛ فالاستقرار النفسي يبقى أساس كلتا التجربتان رغم اختلاف تجليات التعبير عنها والسلوك الناجم عنه . إنهما ببساطة جسد واحد روحان مختلفتان يعيشان تحت سقف الشهر نفسه !
