• صاحب المنشور: رتاج بن شقرون
  
  ملخص النقاش:
  مع تزايد استخدام الإنترنت والإنترنت اللاسلكي والهواتف الذكية في جميع أنحاء العالم، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا أساسيًا من حياتنا اليومية. بينما توفر هذه المنصات فرصًا للتواصل والتفاعل مع الآخرين حول العالم، فإن لها أيضًا تأثيرات كبيرة على صحتنا العقلية والنفسية. هذا المقال يهدف إلى استكشاف الآثار الإيجابية والسلبية لوسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية بناءً على الأبحاث الحديثة.

الفوائد المحتملة لوسائل التواصل الاجتماعي للصحة النفسية:

1. توفير الدعم العاطفي: يمكن لمواقع مثل Facebook وTwitter تقديم بيئة افتراضية للمستخدمين لتبادل الأفكار والأحاسيس مع الأشخاص الذين لديهم اهتمامات مشتركة أو حالات مماثلة مما قد يشكل مصدر دعم عاطفي قوي خاصة لأولئك الذين يعانون من الوحدة والعزلة الاجتماعية.

1. زيادة الشعور بالانتماء والمجتمع: غالبًا ما يُشار إلى وسائل التواصل الاجتماعي بأنها "مجتمع افتراضي" حيث يمكن للأفراد الانضمام إلى مجموعات ومشاركة المعلومات التي تتعلق بموضوعات محددة وبالتالي تعزيز شعور الانتماء والمجتمع بين الأعضاء المشتركين في نفس الاهتمامات والمعتقدات.

1. التعبير عن الذات بحرية أكبر: توفر منصات مثل Instagram وSnapchat مساحة أكثر انفتاحاً للتعبير الشخصي وتساعد المستخدمين على مشاركة جوانب مختلفة من شخصياتهم وعواطفهم بطرق قد يصعب فعلها خارج نطاق الشاشة الرقمية.

التحديات المرتبطة بوسائل التواصل الاجتماعي والصحة النفسية:

1. الاضطراب النفسي الناجم عن المقارنة المستمرة: أحد أهم التأثيرات السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي هو القدرة غير المسبوقة لإظهار صور الكمال الزائف للحياة اليومية عبر البروفايلات الشخصية والتي غالباً ما تكون مفصلَة بعناية لتناسب توقعات المجتمع الخارجي المثاليّة, مما يؤدي لفكرة عدم كفاءة الذات لدى البعض مقارنة بأقرانهم الذي يتم عرضه لهم باستمرار .

1. مشاكل النوم والإدمان الرقمي: هناك علاقة وثيقة بين وقت الاستخدام الطويل لوظائف الهاتف المحمول ومتلازمة اضطرابات النوم وفقا لدراسات عديدة , بالإضافة لذلك فقد أدى إدمان شبكات التواصل الاجتماعي إلى زيادة حدوث مشاعر القلق وضغوط اجتماعية واضطرابات مزاجيه أخرى كالrumination أي إعادة التفكير المتكرر للمشاعر الطبيعة السلبية بشكل كبير جدًا، كما يتسبب ايضا بالحساسية الشديدة تجاه أي نوع من التعليقات سواء كانت ايجابي أم سلبي ومن ثم سوء التصرف وغير ذلك الكثير..

الخلاصة والاستنتاج

على الرغم من كونها ذات فائدة محتملة لتحقيق بعض الأمور الإيجابية إلا أنها تحمل أيضا العديد من المخاطر والسلبيات فيما يتعلق بالتأثير السلبي عليها لصحة الإنسان العقليه والنفسيه ،ومن المهم هنا التنبيه أنه ينبغي الحرص باستخدام تلك الأدوات بحذر وأن يستغل لها الفرد أفضل استعمال ممكن دون السماح بانحسار نفسه فيها حتى يصل لحالة الضرر الجسماني والعقلي جراء جلوس طويل أمام شاشاتها وكذلك يجب مراقبة الأطفال أثناء لعبتهم واستخدامهم لهذه الوسائط حفاظا على سلامتهم وعدم الوقوع تحت تأثير ضغط مستمر بسبب المنافسة الحتميه داخل عالم مواقع التواصل الاجتماعى وانغماس الشباب فيه بشراهه مما يقود الى نتائج كارثية اثبتتها الدراسات العلمية الأخيرة .