الصناعة في تايوان: قصة ازدهار وعقبات أمام الاقتصاد الراشد

تعتبر تايوان دولة رائدة عالميًا في مجال الصناعات الحديثة، مما جعلها تحتل المرتبة السبعة عشرة ضمن قائمة أقوى الاقتصادات العالمية. يعود هذا الفضل أساسًا

تعتبر تايوان دولة رائدة عالميًا في مجال الصناعات الحديثة، مما جعلها تحتل المرتبة السبعة عشرة ضمن قائمة أقوى الاقتصادات العالمية. يعود هذا الفضل أساسًا إلى استراتيجيتها الفريدة في تنمية شرائح مختلفة من القطاع الخاص منذ ستينات القرن الماضي. بدأت الرحلة بممارسات زراعية قديمة لتحولت تدريجيًا نحو تشكيل قاعدة طاقة محلية قوية تعتمد بشكل كبير على صناعات مستندة لرأس مال ومعرفة عالية المستوى.

تولَّدت هذه التحولات التدريجية بسبب عدة عوامل خارجية وداخلية مؤثرة. الخارجيون هم الذين دفعوا بجهد كسر حاجز الاكتفاء الذاتي الغذائي عبر زيادة التركيز على المشاريع التجارية المتنوعة. بينما لعب العاملي الداخلي دور الدافع الرئيسي للتغيير نحو الاستقلال الصناعي من خلال التنويع الاقتصادي المبني على تقنيات متجددة ذات عائد عالي.

وقد أثمر هذا النهج الانتقالی بسرعه ملحوظة بين العقود الخمسین وخمسینتی میلادی الاخيرة. فقد حولت القدرات التشغيلیه الجزئیة سابقا والتي كانت غالبيتها تهتم بصناعات خفیفه غیر مستدامة کالنسیج والاستراله ومصنع الغذاء, الی منتجع لصناعة تکنولوجیا الاعلام الرقمي الکبير المدعم بشلنکی مذكورا سابقاً من المصنعات المنفصلة داخل مجتمعاتی بیئتی مختلفه .ومن هنا برز قدرتا تايوان علي تقديم نماذج مشابهة لمختلف جوانب الحياة اليومية ابتداءا من جهاز كمبیوتر منزلي بسيط لنهایا بطریقه احدث الاجهزه الطبية الدقيقة وغيرهما الكثير من المنتجات التقنية المتخصصة التي اصبح لها وجود بارز بحياة الإنسان الحديث.

إذاً ، فإن رحلة رحيل صناعة تايوان هي سلسلة غير مسبوقة من الأفكار الإبداعية والقوة البشرية الواحدة بهدف تحويل مشكلاتها الداخلية إلي موارد هائلة تبنى عليها ثروتها المستقبلية حيث تمكنت تلك الدولة الجزرية الناشئة بأن تكون منافسا جديا امام عمالقات شرق آسيا مثل كوريه الجنوبيه وهونج كونغ والصين نفسها فيما يتعلق بإنتاج السلع الإستهلاكية والإلكترونية خاصة فائقة التعقيد كالكمبيوتر الشخصي وكل مايتفرع منه "بالاضافة الي بعض الأقسام الفرعيه للجهاز المركزي خارج نطاق الشركة المنتجة الرئيسيه". ولكن رغم كل هذه الانجازات إلا أنها لاتزال تعاني الآن نتيجة لعوامل داخليه وخارجيه أيضا منها انخفاض معدلات التصدير مقارنة بسابيح وكذلك ارتفاع تكلفة العمالة نسبيا وقد أدى الوضع الأخير إلي ظهور ظاهرة جديدة تتمثل بانخفاض مستوى دخل المواطنين مقابل تضخم أسعار المعيشة وهو أمر يشابه بدرجةٍ ما الظروف المضطربة حاليا لبقية بلدان المنطقة ویطرح تسؤلها : هل سيظل الاقتصاد الحديث قادر علي تجنب الضرر أثناء عبوره مرحلة انتقال جديد؟

Conclusion

تلخيصاً لما سبق ذكره فان تاريخ تايوان يصنف باعتباره قصه مثيره للإهتمام عندما نتبع الخطوات العملاقة التي اتخذتها الحكومة وسكانها لتحقيق نهضة شامله بلغت سقف اعلى مراتب الترتيب العالمي للاقتصادات الناشئه ;كما انه يستعرض ايضا التغيرات السياسية والثقافية والعقلانية المستخدمة للحفاظ علی تقدمها الحالي واستعدادها لاحراز المزيد تقدماً مستقبلياً ..!


حبيب التونسي

4 Blog bài viết

Bình luận