• صاحب المنشور: عبد الكريم اللمتوني
  
  ملخص النقاش:
  مع تزايد اعتماد التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، بدأ نقاش حول تأثير هذه التكنولوجيات الجديدة على سوق العمل العالمي. يهدف هذا التحليل إلى استعراض النقاط الرئيسية التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند النظر في علاقة الذكاء الصناعي بسوق العمل المستقبلي. سنستعرض كيف قد يؤثر الذكاء الصناعي على الوظائف الحالية، وما هي المهارات التي ستكون مطلوبة أكثر مستقبلاً، وكذلك نناقش فرص النمو الاقتصادي المحتملة المرتبطة بتطور الذكاء الصناعي.

التأثيرات المباشرة للذكاء الصناعي على الوظائف

أدى ظهور الروبوتات الذكية وأنظمة التعلم الآلي إلى تحويل العديد من العمليات اليدوية والمهام البسيطة داخل مجموعة متنوعة من القطاعات. يمكن لهذه الأنظمة أداء بعض الأعمال بكفاءة أكبر مما يستطيع البشر القيام به، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمهام المتكررة أو تلك التي تتطلب دقة عالية ومتابعة دقيقة. وبالتالي، هناك مخاوف بشأن فقدان وظائف معينة نتيجة لهذا التحول الرقمي الكبير.

على سبيل المثال، تم الاستغناء عن عدد كبير من العمال الذين كانوا يعملون كميكانيكيين بعد تقديم السيارات ذات القيادة الذاتية. كما يشكل الخبر السعودي الأخير حول إلزام شركات الطيران باستبدال 20% من طاقم مقصورة الركاب بالروبوتات خلال خمس سنوات مثالاً واضحاً لتداعيات تطبيق تكنولوجيا الذكاء الصناعي مباشرة على قطاع الخدمات. ولكن، رغم ذلك، فإن الواقع ليس كله سوداوياً.

إعادة توزيع الوظائف وليس اختفائها الكامل

في حين أنه صحيح أنه سيُحدث الذكاء الصناعي تغييراً جذريًا لسوق العمل الحالي، إلا أنه لن يمحو جميع الوظائف الموجودة حاليا. فبالتأكيد سيتم خلق فرص عمل جديدة مرتبطة بمجالات تطوير وصيانة وتكامل تقنيات الذكاء الصناعي نفسها. العامل الأكثر أهمية هنا هو كيفية تعليم الناس مهارات جديدة ومواءمتها مع متطلبات العالم الجديد الذي تدخله تكنولوجيا الذكاء الصناعي.

المهارات اللازمة للتأقلم مع عالم الذكاء الصناعي

تتشكل الاحتياجات الفنية للموظفين المستقبليين بطرق غير مسبوقة بسبب انتشار آلات الذكاء الاصطناعي والأنظمة الآلية الأخرى. سوف تحتاج الشركات والمؤسسات إلى موظفين يتميزون بالقدرة على حل المشاكل والإبداع والتواصل الاجتماعي - وهي سمات نادراً ما تكون ضمن امتيازات الكمبيوترات الحديثة. بالإضافة إلى ذلك، سيكون للمهارات المحوسبة مثل البرمجة وتحليل البيانات دور رئيسي أيضاً. لذلك، البدء المبكر في تأهيل الجيل القادم لمواجهة تحديات عصر الثورة الرقمية يعد أمراً حاسماً لضمان انتقال سلس نحو اقتصاد قائم أساساً على استخدام تقنيات العلم المعرفي.

الفرص الاقتصادية الناجمة عن نشر تكنولوجيات الذكاء الصناعي

رغم المخاطر القصيرة المدى المرتبطة بإحداث تغيير قوي في قواعد اللعبة الخاصة بسوق العمل المعاصر، تظهر دراسة أجرتها مؤسسة «ماكينزي» العالمية للاستشارات الإدارية أن ثمة فرصة لتحقيق زيادة كبيرة في الناتج المحلي الإجمالي بحلول العام ٢٠٣٠ وذلك بناءً على تقديراتهم لمدى سرعة تحقيق مكاسب إنتاجية نتيجة لاستخدام روبوتات ذكية تعمل بنظام ذكي مدمج بمساعد افتراضي رقمي ذكي قادر على اتخاذ القرارات بسرعة واقتدار بغرض تسريع عمليات صنع القرار واتخاذ إجراءات فعالة وقيمة تفوق مثيلاتها فيما مضى بأضعاف مضاعفة نظرا لعوامل عدة منها قدرتها الهائلة علي تخزين معلومات هائلة وأمكانيتها الفذة لحساب نتائج احتمالات مختلفة لأكثر من حالة محتمل حدوثها جنبا إلى جنب مع مرونة واسعة نسبيا للسماح بالتكيف مع ظروف عمليه متنوعة نوعا ما . ومن ثم ،إنّ توسيع نطاق المجالات التطبيقيه لهذه الانظمة الواعدة للغاية والتي توصف بانها "ثوره تكنولوچيه" جديرة باعتباره حقبت جديده تماماً لما تسمي بالع