يعد الصوف أحد أهم المنتجات الطبيعية التي تقدمها الثروة الحيوانية، خاصة غنم الأغنام. عملية إنتاج هذا المنتج الفريد تتضمن عدة خطوات رئيسية تبدأ من رعاية وصيانة الغنم وصولاً إلى تحويل ألياف الصوف الخام إلى ملابس مريحة وعصرية. دعونا نتعمق أكثر في هذه العملية الهامّة.

1. الرعي والصيانة:

تبدأ الرحلة بإعداد بيئة صحية للغنم تسمح لها برعي العشب والنباتات الصحية بشكل مكثّف للحفاظ على كثافة وملمس جيد للألياف الصوفية. تعتبر التغذية المتوازنة والجيدة عامل أساسي لتحقق ذلك. بالإضافة لذلك، تلعب الظروف المناخية دور مهم أيضاً؛ فالصوف النامي في المناطق الباردة عادة ما يتميز بمقاومة أعلى للتآكل مقارنةً بتلك النامية في مناطق ذات درجات حرارة مرتفعة.

2. قطف الصوف:

بعد فترة نمو كافية للصوف، يأتي وقت القطف التقليدي المعروف باسم "القص". يقوم المزارعون باستخدام أدوات خاصة مثل المقصات الكهربائية لقطع طبقة الصوف الخارجية برفق وباحترافية لتجنب إلحاق أي ضرر بالأغنام. يعتمد موسم القطف عادة على نوع الغنم ودرجة الحرارة المحلية، ولكن بشكل عام يحدث بين شهري أبريل وأكتوبر حسب المنطقة الجغرافية.

3. الفرز والتدقيق الجيد لصنف الصوف :

تتم مرحلة متابعة بعد القص مباشرة وهي فرز وتقييم صنف الصوف بناءً على خصائص مختلفة بما فيها الطول والطول والعرض والألوان والنقاء وغيرها الكثير. يساعد تصنيف الصوف بدقة في تحديد الاستخدام المثالي لكل جزء منه سواء كان يدخل ضمن مواد عالية القيمة أم أقل منها قيمة واستخدام تجاري محدود .

4. غسل وتعقيم الصوف الخام:

عادة ما يحتاج الصوف بعد قطفه لغسل ونقع لإزالة الشوائب وشعر الخشن والحطام العالق داخله مما يسمح باستخلاص أفضل لأليافه وخلوه تماما من الروائح غير المرغوب بها والتي قد تؤثر مستقبلا على المستعمل النهائي للمنتج المصنوع منه. ثم ينقل لفترة طويلة نسبياً حيث يجلس تحت أشعة الشمس حتى يجف قبل الانتقال لهندامته .

5. تنظيف الصوف وتحضير الأقمشة منه:

تعتبر الخطوة التالية هي تجهيز خيوط نسيج قابلة للتشكيل وتكون مصقولة وخالية من العقدات قدر الإمكان وذلك عبر استخدام آلات متخصصة تعمل بطاقة محركة كهربائية تقوم بشد وثنية تلك الخيوط وفق نظام معين منتظم يعطي نتيجة مرغوبة ومتناسقة حينما ترقى لحالة أقمشة نهائية طبق الأصل لما كنت عليه عندما كانت مجرد شوارب نعاج .

وتشهد سوق اللحوم انتعاش كبير خلال هذة الفترة نظرا لقابلية استهلاك كميات هائلة منه كتوفير غذاء دسم وغني بالسعرات الحراري وهو ما يساهم كذلك فى زيادة الدخل الريفي ويعود بالنفع الكبير علي الاقتصاد الوطنى للدوله التي تعتنى بهذا الموسم الزراعى السنوي الشهير .