- صاحب المنشور: عبيدة بوزرارة
ملخص النقاش:
مع بداية جائحة كوفيد-19 عام 2020، وجدت العديد من المؤسسات التعليمية نفسها مضطرة إلى التحول نحو التعلم الرقمي. وقد أدى هذا التحول المفاجئ وغير المتوقع إلى تسريع وتائر التطور والتقدم التكنولوجي في مجال التعليم. يسلط هذا المقال الضوء على الدور الذي لعبه التعليم الإلكتروني خلال هذه الفترة وما يمكن اعتباره المستقبل المحتمل لهذا القطاع الحيوي.
الاضطرار للانتقال للتعلم الرقمي: تحديات وفرص
كان انتقال المدارس والجامعات حول العالم إلى المنصات التعليمية الإلكترونية عملية معقدة ومليئة بالتحديات. فقد شهدنا عقبات تقنية مثل ضعف الإنترنت وعدم توفر الأجهزة المناسبة لدى جميع الطلاب، بالإضافة إلى مشكلات اجتماعية تتعلق بعزلة الطلاب النفسية وصعوبات التواصل الفعال بين المعلمين والطلاب عبر الشاشات. ومع ذلك، كانت هناك فرص كبيرة أيضا. فالتعلم الإلكتروني يسمح بتوسيع نطاق الوصول إلى المعلومات وتحسين جودة التدريس باستخدام الأدوات الرقمية الحديثة. كما أنه فتح الباب أمام نموذج جديد أكثر مرونة مرونة في تلقي العلم حيث يتيح فرصة التعلم الذاتي وتعاظم دور الاستقلال الدراسي.
تأثير التكنولوجيا على محتوى وقنوات التدريس
شهدت البرامج التعليمية تغييراً جذرياً نتيجة الاعتماد الأكبر على التقنيات الرقمية. فقد توسعت قائمة المحاور التي يمكن تناولها باستخدام الفيديوهات والمواد الرسومية والبرامج التفاعلية. وهذا الأمر لم يكن ممكنًا قبلاً بنفس الكفاءة والكثافة. علاوة على ذلك، فإن قنوات التسليم تغيّرت؛ فأصبح بإمكان المعلّم استخدام وسائل متعددة للتوصيل كالمدارس الافتراضية وبرامج المكالمات المرئية. وهذه الوسائل تساعد في نقل الأفكار بطريقة تفاعلية وجذابة أكثر بكثير مما هو عليه الحال في الغرفة الصفية التقليدية.
جهود القيادة لتبني التكنولوجيا تعليمياً
قامت الكثير من الدول والجهات الحكومية بتوجيه موارد ضخمة لدعم تبني التكنولوجيا في العملية التعليمية. فعلى سبيل المثال، نفذت الحكومة الهندية "مشروع ديجيتا" وهو برنامج كبير يهدف لتحويل نظام التعليم بالكامل ليكون رقميًا بحلول العام ٢٠٢٢. وفي قطر، تم إنشاء مركز قطر للبحوث الطبية والذي يعمل على تطوير حلول تكنولوجية مبتكرة للمجتمع الطبي وللحفاظ على الصحة العامة.
التحدي غير المسبوق - إعادة بناء الثقة والثقة بالنفس
يشير بعض الخبراء إلى ضرورة التركيز أيضًا على الجوانب الاجتماعية والعاطفية خلال الانتقال لهذه البيئة الجديدة. إذ قد يؤدي الفصل الطويل بين زملاء الدراسة والشعور بالعزلة لفترة طويلة إلى اضطرابات نفسية لدى الأطفال والمراهقين الذين يستخدمون طرق تعلم رقمية جديدة تمامًا بالنسبة لهم. لذلك، ينبغي للمدرسين وأولياء الأمور تقديم الدعم اللازم حتى يتمكنوا من تخطي أي مخاطر صحية مرتبطة بهذه الظروف الجوهرية الجديدة.
الرؤى المستقبلية: مستقبل العلاقات الإنسانية في التعليم
في النهاية