التسويق الهرمي، المعروف أيضًا باسم "البرامج متعددة المستويات"، هو نوع من النشاط التجاري القائم على الدفع مقابل التجنيد بدلاً من البيع الفعلي للمنتج أو الخدمة. هذا النظام يعتمد بشكل كبير على تجنيد أعضاء جدد (أو "أسفل" كما يُطلق عليهم) الذين يدفعون رسوماً لتكونوا جزءاً من الشبكة.
في هذه الأنظمة، يكسب الأعضاء عادةً عبر الحصول على نسبة مئوية من الشراء الأولي للأعضاء الجدد الذين يتم تجنيدهم بواسطة كل عضو ("الأعلى")، بالإضافة إلى عمولة بنسبة مئوية مما يقوم هؤلاء الأشخاص بتجنيده بأنفسهم. وهذا يؤدي إلى هرم هيكلي معقد where أعلى الشخصيات تكسب أكثر بكثير مقارنة بالأعضاء الآخرين.
ومع ذلك، فإن المشكلة الرئيسية في التسويق الهرمي هي أنه غالباً ما يكون غير مستدام اقتصادياً. بينما قد يحقق بعض الأفراد مكاسب كبيرة في البداية، إلا أنه عندما يصل الهرم إلى ذروته ولا يمكن تجنيد المزيد من الأعضاء، سيفشل الكثير منهم في استعادة الأموال التي دفعوها أصلاً، مما يعرضهم لخسائر مالية كبيرة.
بالإضافة إلى ذلك، هناك مخاوف أخلاقية تتعلق بالتسويق الهرمي. العديد منها تستخدم أساليب مضللة للترويج لهذه البرامج، وقد تستغل ضعف الناس آمالاً كاذبة في تحقيق ثروات سريعة. هذا النوع من الأعمال التجارية يخالف أيضاً قوانين المنافسة العادلة في العديد من البلدان لأنه يشجع على الاستثمار بناءً على الوظائف الوظيفية المتوقعة وليس على أساس قيمة المنتج نفسه.
في الختام، رغم أن التسويق الهرمي يبدو جذابًا بسبب وعد الثراء السريع، ولكنه غالبًا ما يكون مخططًا للاستغلال والخديعة. قبل الانضمام لأي برنامج تسويقي هرمي، يجب عليك البحث جيدًا وفهم المخاطر المرتبطة بهذا النوع من الأعمال التجارية.
