• صاحب المنشور: عبد الخالق بن مبارك
  
  ملخص النقاش:
  مع تزايد انتشار التكنولوجيا الرقمية وتطورها المتسارع، أصبح دور الذكاء الاصطناعي (AI) محور اهتمام بالغ الأهمية في العديد من القطاعات. وفي مجال التعليم تحديدًا، يفتح استخدام هذه التقنيات فرصاً كبيرة لتحسين جودة التعلم والتعليم. يعرض هذا المقال الإمكانات الهائلة التي يتمتع بها الذكاء الاصطناعي في تعزيز العملية التعليمية، بالإضافة إلى بعض التحديات المرتبطة بتنفيذه.

**1. التحليل الشخصي للطلاب**: يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي إجراء تحليلات متعمقة للمعلومات الشخصية لكل طالب لتحديد أدائه الأكاديمي واحتياجاته الخاصة. وهذا يساعد المعلمين على وضع خطط تدريس أكثر فعالية وشخصية تلبي الاحتياجات الفردية لجميع الطلاب بغض النظر عن مستوياتهم المختلفة.

**2. الوسائل التعليمية المساعدة**: توفر البرامج القائمة على AI تجارب تعلم غنية ومتعددة الوسائط مثل المحاكاة الواقع الافتراضي الواقع المعزز وغيرها مما يجعل المواد الدراسية أكثر جاذبية وتعزيزا لفهم المفاهيم الصعبة. كما أنها تقدم أصوات مساعدة تساعد ذوي الاحتياجات الخاصة أثناء عملية التدريس.

**3. التشخيص المبكر والصحيح للمشكلات**: يستطيع الذكاء الاصطناعي تتبع تقدم كل طالب بشكل دقيق ومن ثم تحديد علامات الإنذار مبكرًا حول أي مشاكل محتملة قد تواجه الطالب مع موضوع دراسي معين أو عوائق أخرى تؤثر على عمله اليومي داخل الفصل الدراسي. وبالتالي يتسنى للإدارة اتخاذ الخطوات المناسبة لإصلاح تلك المشكلة قبل تفاقم الوضع واستفحاله لدى الطالب.

**4. تقديم مواد تعليمية مستمرة وملائمة ذاتيًا**: تعمل تقنيات الذكاء الاصطناعي على تطوير منصة رقمية ديناميكية تقوم باختيار المحتوى التعليمي بناءً على مستوى فهم الفرد الحالي لأي درس معين وذلك ضمن بيئة تعلم آلية مدعومة بالحاسب الآلي حيث يقوم المنظومة بتكييف طريقة شرح وتقديم الدروس بناءً علي مدى فهم الطالب لها ليصبح التأثير النهائي أكثر فاعلية وأكثر قابلية للتكيف مع احتياجات جميع أنواع المتعلمين المختلفين بإستمرار .

**5. توفير دعم شخصي أكبر**: إن وجود روبوتات دردشة قائمة علي ذكاء اصطناعي لديهم القدرة على التواصل بلغة بشرية حقيقية سيكون له تأثير كبير للغاية في تلبية خدمات الاستشارة والإرشاد اللازمة لكل فرد خلال رحلته التعليمية عبر الإنترنت فهو قادرٌ ليس فقط على الاجابة عن الأسئلة لكن أيضا تقدير الحالة النفسية العامة لمن يسأله وقد يأخذ ذلك بعين الاعتبار عند تصميم ردوده المستقبلية ليتناسب مع حاجاته الآنيه والعاطفية.

**6. تحويل طرق قياس القدرات التعليمية التقليدية إلي رقمي**: انطلاقا من قدرتهم علي القيام بمهام حسابية هائلة بسرعة البرق ، فإن خوارزميات الهندسة العصبونية العملاقة قادرة تماماً علي تمكين نظام مراجعة الامتحانات بطريقة دقيقة وتمثيل التصنيف المستهدف الذي تصبو إليه المدارس بكفاءة عالية جدا وهو الأمر الذي سيؤدي بالتأكيد الي اختصار الوقت المستخدم في عمليات الضبط اليدوية والتي كانت تُنجر سابقاً بواسطة مفتشي اعداد الدرجات الامتحانية الذين يحملون شهادات جامعية وما فوق بخلاف المخاطر الكبيرة المحتملة للحسابات المصاحبة لحالة الانسان بينما ستحقق الخوارزميات نتائج موحدة ومنصفة وآمنة بنفس الوقت .

**7.** **التحديات المطروحة أمام التطبيق الفعال للذكاء الاصطناعي*: رغم تعدد مميزات تطبيق الذكاء الاصطناعي