يعدّ "كشف الحساب" أحد أهم الإجراءات المالية التي يقوم بها البنوك والمؤسسات المالية الأخرى لتوفير الشفافية للمتعاملين معها. هذا الكشف عبارة عن وثيقة دورية توفر تفصيلًا شاملًا لجميع المعاملات المصرفية خلال فترة زمنية محددة، عادةً ما تكون شهر واحد. الهدف الرئيسي من كشف الحساب هو منح العملاء رؤية واضحة ومفصلة عن نشاط حساباتهم، مما يساهم في إدارة الأموال بشكل أكثر فعالية ويساعد في اكتشاف أي خطأ محتمل في الفواتير.
تتضمن هذه الوثيقة معلومات أساسية مثل الرصيد الحالي للحساب، والأرصدة الشهرية السابقة، وتاريخ وإجمالي كل عملية تحويل بيع وشراء، بالإضافة إلى الرسوم والفوائد المرتبطة بالحساب. قد تتضمن بعض أنواع كشوف الحساب أيضًا ملاحظات حول عمليات سحب النقد، التحويلات البرقية، والقروض الشخصية وغيرها من الخدمات المصرفية المتخصصة.
بالنسبة للعميل، يعد فحص كشف الحساب بدقة جزءاً أساسياً من الإدارة المالية الجيدة. فهو يسمح لهم بمراجعة كافة المعاملات للتأكّد من صحتها ودقتها، ويُمكنهم أيضاً من تحديد أي نشاط غير معتاد والذي يمكن أن يشير إلى الاحتيال أو سرقة الهوية. إذا لاحظ العميل أي اختلاف أو خطأ، عليه الاتصال بمؤسسته المالية فورًا لإبلاغ المشكلة وحلّها.
على الجانب الآخر، تلعب كشوف الحساب دوراً حاسماً بالنسبة لمقدمي الخدمات المالية لأنها تضمن التزام المؤسسة بالقوانين المحلية والدولية بشأن التدقيق والمرونة. كما أنها تساهم في بناء الثقة بين العملاء والبَنْك نظرًا لأنه يوضح مدى شفافية وكفاءة الشركة المالية.
في المجمل، فإن كشف الحساب ليس مجرد ورقة مطبوعة؛ بل إنه أداة قيمة للأمان والاستقرار المالي لكلٍّ من الأفراد والشركات. ومن المهم دائماً مراجعة تفاصيل كشف الحساب بانتظام والتواصل مع مؤسستكم المالية عند وجود أي غموض أو استفسار.
