في رحلة الأمومة والأبوة، تبحث كل عائلة عن طرق تربوية تضمن سعادة وصلاح أبناءها وتحقيق مجتمع أكثر توازنًا وسعادة. تتجسد هذه المهمة المقدسة في القرآن الكريم عندما أمر الله -سبحانه وتعالى-: "يا أيها الذين آمنوا قووا أنفسكم وأهليكم نارا". إن التربية السليمة ليست مجرد مسؤلية شخصية تجاه الأطفال، ولكنها أيضا ارتباط مباشر بفلاح ودينامكية المجتمع ككل.
إن مفتاح التنشئة الصحيحة للأطفال يكمن في القدوة الحسنة. عندما يعيش الآباء نموذجاً مثالياً للإلتزام الديني والأخلاقي، سيؤثر ذلك بشكل طبيعي على تصرفات واحلام الطفل. كما أنه من الضروري وجود نيّة خالصة لله عزوجل أثناء عملية التربية، بهدف حماية ورعاية الأجيال الجديدة بعيدا عن الشرور والمعاصي سواء كانت دنيوية أم أخروية.
ومن بين أهم الأدوات التي يمكن استخدامها لإرشاد الأطفال باتجاه طريق الحق والإستقامة هي زرع الحب والاحترام للعائلة والمجتمع. يجب تشجيع الأطفال منذ سن مبكرة على التعاطف مع الآخرين، تقديم المساعده لمن يحتاج إليها، حسن ظن الغير، فضائل مثل التسامه والعطاء والكرامة. وفي المقابل، يعد التحذير ضد سمات شخصية ضارة كالخداع والكذب والعنف جزءا رئيسيا ايضا. ومن الجدير بالذكر هنا ضرورة مراعاة تصرفات الآباء وأساليب تحدثهم امام الاطفال لان لهم تأثير عميق عليهم فيما بعد .
كما يشكل دور الوالدين استراتيجي جدا اثناء تربيه اولادهما بشأن التعليم الدينى ، اذ يجب اقناع ابنهما بحضور الصلاة فى اوقاتها وبضرورتها باعتبارها واقية من الانحرافات والحرام بناءً لما جاء فى قوله تعالى : "إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر". ويتضمن ذلك توجيه الطفل حول كيفية اداء الوضوء وكيفية حضوره لمسجد او القيام بتنظيمه داخل منزله اذا كان صغير السن وذلك لتكوين شعوره الروحي وجمعيته اجتماعيا وسط زملاء صفوفه بجانب انطباعاته الاسريه المبكرة لدينه ومايحيط بكافة جوانب حيات يومية له. أما بالنسبة لرصد نشاطات واتصالات ابنيك فقد اصبح ضروريا اليوم نظراً لاحتمالية تعرض البعض منهم للتأثير السلبي عبر وسائل الاتصال الحديثة والتي قد تؤدي بدورها لاستقطابه اتجاه افكار مرفوضة بما فيها الدعوه لكفر او تطرف دينى مما يستوجب مراقبة ابوية حازمه عند ظهور علامات تقوقع الانغلاق الذاتى خلال جلوس اطفالنا طويلاً مقابل شاشت جهاز الكمبيوتر الخاصسون الهاتف الخلوي والذي يؤدى غالب الاحيان الي جرهم الي متاهات انترنت مجهولة المصاير تنصح باستعمال مرشد مهارات امنيه رقمي للنظام ليحدد الوصول لمواقع محتملة خطيرة وايضا مشاركت اهتمامات وفضول نجلك مصاحبته خارجيا لقضاء المزيد الوقت برفقتكم ومعرفة صديقاؤهم وجه الاصحاب المدرسيه . بينما تعد فرصة مثاليا كذلك لاقرار عقوبات تأديبيه منطقية مقابل اخطائه الصغيرة قبل زحلقه حال عدم مواجهة تلك الاخفاقاتها فور اقتراب خطر تراكم نتائج اعمال خاطئه ليس لها مبررات مقبولة وهو نهج مطلوب حفظ سلامتهم واستقرار نفسيتهم المستقبليه ضمن بيئة منزل مرتبه ومتماسكة ومتفاعله تساهم شعبتها اندماج نسلهم ضمن نظام واسري قائم علي الاستقرار والاستقلالية .
