إن مشاهدة طفلك وهو يتعلم المشي هي تجربة مبهجة ومليئة بالتحديات بالنسبة لأي أم. هذا الدليل الشامل مصمم لتقديم إرشادات عملية لكل مرحلة في رحلة نمو مهارات المشي لدى طفلك. تتراوح هذه النصائح من دعم الحركة الأولى إلى ترسيخ الاستقرار والثقة اللازمة للمشي المستقل. إليك كيفية مساعدة طفلتك الصغيرة على تحقيق تلك الخطوات الأولى بتوجيه ذكي ودعم محب:

الطفل بين 4-6 أشهر

في هذا العمر المبكر، فإن تشجيع طفلتك على تطوير قوتها العضلية يعد أمرًا ضروريًا. حاول تقديم ألعاب تحفيزية مثل الكرات التي يمكنها دفعها وتحريكها، مما يساعد في تطوير قوة الذراع والساق. مراقبة تقدم طفلتك عن كثب، خاصة عندما تبدأ في الانقلاب والتمدد - فهي علامات مبكرة على استعداديتها للمرحلة التالية.

الطفل بين 7-10 أشهر

مع دخول طفلتك مرحلة الحبو، ستلاحظ زيادة في نشاطها ورغبتها في استكشاف العالم من حولها. اشجعها على الحبو من خلال وضع بعض الأشياء المثيرة للاهتمام أمامها لتحفيز حركة القدمين. تأكد دائمًا من وجود بيئة آمنة خالية من المخاطر أثناء لعبها وحبوها. قد يبدو الأمر بطيئًا لكن الصبر هو المفتاح لهذه العملية الطبيعية للتطور.

الطفل في الشهر الثامن

عندما يصل طفلك إلى حوالي ثمانية أشهر، سوف تلاحظ تغيرًا كبيرًا في قدرتها على التحكم بجسمها. تستطيع الآن تثبيت نفسها ضد الأثاث والدعائم الأخرى، بالإضافة إلى القدرة على الارتفاع واستخدام اليدين والأرجل للإمساك بشيء ثابت. يمكنك البدء بدفع لعبة صغيرة بالحجم المناسب أمامها ومساندتها وهي تقوم بركوبها للأمام والخلف لإعطاء دفعة لمهارات التوازن والتناسق لديها.

الطفل بين 8-9 أشهر

من الواضح أنها تقوى يوميًا! فقد أصبح توازن طفلتك أفضل بكثير، مما يسمح لها باستعادة وضع مستقيمة بشكل più فعالة بعد الانحناء أو الكوع أثناء الزحف. اقتربي منها واقبليها برفق بينما تساعدينها على النهوض والإمساك بذراعيها وخصرها، واتركي أصابع قدمها تدفع الأمور للأمام بكل ما لديهما من القوة والعزم. إن القيام بذلك عدة مرات في اليوم سيرسخ شعورًا بالأمان والحافز الداخلي للاستمرار في المحاولة حتى تصبح أخيرًا راضية بنفسها تمام الراحة وهي تتخذ أولى خطااتها الفردية بكل غرور وفخر.

الأطفال الذين يبلغون التسعة أشهر حتى العام الأول

بالوصول إلى هذا النقطة الرئيسية، يجب أن تكوني مستعدة لرؤية الفرصة الأخيرة قبل ظهور المعجزات البشرية البسيطة الجميلة الخاصة بها - الخطوة الأولى بدون أي مساعدة خارجية أخرى غير رغبات قلب صغير نقي وصحيح وعازم للغاية! اجلس مع ابنتك الصغيرة وانتظر بصبر وشاهد رد فعلها حين تقوم برفع نفسها عن الأرض ثم التأرجح للأعلى وللأسفل مرة واحدة فقط قبل إسقاط وزن جسم كامل جديد عليه أرض الواقع مباشرة... صدقني يا صديقتي العزيزة، لن تحتاج إلا لحظات قصيرة جدًّا وستجد نفسك تحملين إبنة أحلامك نهضا فوق مرتبة نومكما مشتركة ذات صباح مشرق ومشرق جدًا بالفعل جدًا بالفعل... إنها حقا لحظة عجيبة وغير قابلة للنسيان مدى الحياة قطعا!

تذكر دائما يا عزيزتي الأم الجديدة: هدفنا جميعا هنا هو خلق بيئة داعمة ومتنوعة بما يكفي لاستيعاب مراحل مختلفة ومنحنيات نمو فريدة داخل الطيف الإنساني الرحب الرحيب عبر فترة الـ12 شهرا الاولى الرائعة والمذهلة بلا حدود من حياة رضيعنا الغالي الغالي ذاته والذي يستحق الكثير الكثير الكثير أكثر مما نتوقع ونحلم عنه اثنين مضروبًا بولاءات أبوين مكرسيين!.