تُعتبر جزيرة فيجي واحدة من أجمل الجواهر الخفية في جنوب المحيط الهادئ. يقع هذا البلد المتنوع ثقافيًا في الجزء الغربي من المحيط الهادئ الجنوبي، مما يجعلها قريبة نسبيًا من نيوزيلندا وأستراليا، ولكنه مكان منعزل وساحر للغاية. تعتبر العاصمة سوفا مركز الحياة الاقتصادية والثقافية لفيجي، والتي تقع تحديدًا في الجانب الجنوبي الشرقي من جزيرة فيتي ليفيو، الأكبر والأكثر اكتظاظًا بالسكان بين الجزر الفيجيانية.

على الرغم من أنها ليست جزءًا مباشرًا من أي قارّة، إلا أن قربها الجغرافي جعل بعض المؤرخين يشيرون إليها بأنها جزء من القارة الأوسترونية غير المعترف بها رسميًا. تبعد حوالي 2000 كيلومتر عن الشمال الشرقي للجزيرة الشمالية النيوزيلندية، ويصل بعدها عن سواحل شرق أستراليا حوالي 2500 كيلومتر. بالإضافة إلى ذلك، فهي تبتعد بمقدار More than 8500 كيلومتر عن سان فرانسيسكو الأمريكية.

تشكل جزر فيجي الواقعة ضمن حدودها الطبيعية خريطة بديعة تضم أكثر من ثلاثمائة جزيرة متنوعة الأحجام والملامح البيئية. تعيش عليها مجتمعات متجانسة ومتنوعة، بينما ظلت البعض الآخر مهجوراً بسبب الصعوبات المرتبطة بالحياة اليومية هناك مثل الحجم الضئيل وعدم القدرة على المنافسة بيئيًا. تشغل جزر "فيتي ليفي" و"فانو ليفوو" حيزاً هاماً جداً من مساحة البلاد واقتصادها مجتمعياً حيث تمثلان نحو %87.4 من مجموع سطح الدولة البالغ 18,274 كم². وقد أدى توفر موارد طبيعية وفيرة وبنية تحتية قوية لدعم السياحة والتجارة الدولية أيضًا لتطوير اقتصاد وثقافة دولتهم الصغيرة ذات السكان محدودي العدد والذي يصل حالياً لحوالي مليون فرد فقط بحسب إحصاءات العام الحالي لسنة ٢٠٢٣ . وهذا الرقم المنخفض نسبياً يعكس كثافة سكانية قليلة للغاية عند مقارنتها بدول أخرى حول العالم إذ يسكن لكل كلم² واحد شخص واحد فقط وحوالي ١٢١شخص/ميل مربع.