مدينة دالاس، الواقعة في القلب الحيوي لولاية تكساس، تُعتبر واحدة من أكثر المدن حيوية وثراء ثقافيًا في الولايات المتحدة الأمريكية. تشغل موقع استراتيجيًا في الجزء الشرقي من الولاية، مما يشير إلى قربها من مركز البلاد كما أنها تكمن ضمن حدود الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة الجنوبية الغربية. بالإضافة إلى ذلك، فهي جزء من منطقة جنوب أمريكا الشمالية، إن كانت ليست في قلبها تماما.
دالاس هي المركز الإداري لمقاطعة دالاس ذات الاسم نفسه، والتي تعد واحدة من المقاطعات الخمس والعشرين والأربعين داخل ولاية تكساس. فيما يتعلق بالنسبة الجغرافية للدولة ككل، تعتبر دالاس نقطة جذب رئيسية نظرًا لما تحتويه من ثروات طبيعية وكبيرة. من الناحية السياحية والتجارية، فإن الموقع الاستراتيجي لهذه المدينة له أهميته الخاصة.
إذا رجعنا للحديث عن البنية الجغرافية نفسها، تمتد مدينة دالاس عبر مساحة كبيرة تعادل حوالي ألف كيلومتراً مربعاً - ما يقارب ثلاثة آلاف وثمانمئة وخمسين ميلاً مربعا. هنا يُذكر أنه رغم كون المساحة الأكبر مغطاة بالأراضي اليابسة، إلا أن الأنهار والبحيرات المحلية تساهم بشكل كبير في جمال الطبيعة هناك بحجم يعود لنحو خمس عشرة بالمئة من تلك المساحة وهي بذلك تغطي حوالي ستة عشر كيلومتراً مربعاً أي ٢٥ ميل مربع تقريباً.
بالانتقال نحو الجانب الديموغرافي لمنطقة دالاس نقول إنها رابع أكبر تجمع بشري داخل ولايتها الأم وبالتالي فهي تأتي مباشرة خلف هيوستن وسان انطونيو وأوستن من حيث تعداد السكان. استناداً إلى آخر احصائية رسمية أجريت سنة ٢٠١٠ ، فقد سجل عددهم زهاء مليون ومائتي الف ساكن نظرا لكثافتها السكانية المرتفعة والتي قدرتها الاحصائيات بما مقداره ألفي شخص لكل كيلومتر مربع . وهذا يعني أيضاً بأن كثافة النمو العقاري والمحلات التجارية والمؤسسات التعليمية وغيرها الخدمات العامة الأخرى تصنف ضمن أعلى المجمعات العمرانية كثافة بالسكان داخل دولة تكساس الشقيقة لنا جميعاً . أخيرا وليس اخرا ، يعد وجود مطارات عالمية مثل مطار دولي دي روبيك الدولي ومطار لوفتفايل الدولي إضافة مهمة للغاية جعلتها وجهة مميزة للسفر حول العالم فضلا عمّا تتمتع به من امكانيات هائلة للاستثمار والسياحة والسكن والإقامة الآمنة والملائمة للعائلات والشركات الوطنية والدولية علي حد سواء !
