الحياة الرياضية والمغذية: دليل شامل للتحول نحو رشاقة صحية دون حمية قاسية

العيش بحالة جسم راقية ليس بالأمر المستحيل! إليك بعض النصائح الذكية لتحقيق توازن غذائي صحي ودون الحاجة لريجيم قاسٍ. أول خطوة هي التعرف على دور الصوديوم في تراكم الدهون. عندما نتناول صوديوم أكثر مما تحتاج أجسامنا إليه، يقوم الجسم بإحتفاظ المياه الزائدة كوسيلة لحماية نفسها. هذا الاحتفاظ المؤقت للماء يمكن أن يسبب خلل مؤقت في ميزاننا الغذائي، لكن قلّل من استهلاكك اليومي منه - يُوصَى بأن لا يزيد عن ١٥٠٠ ميلليغراماً لأولئك فوق سن الخمسين ولـ ٢٣٠٠ ميلليغراماً لباقي الأعمار حسب توصيات جمعية القلب الأمريكية الحديثة. يمكنك تقليل كمية الصوديوم التي تتناولها عبر تجنب الوجبات الجاهزة واستبدالها ببدائل طبيعية وطازجة.

ثانياً، تعلم فن البطيء في مضغ طعامك. يستغرِق دماغُك حوالي عشرين إلى ثلاثين دقيقة ليبلغ رسائل الشبع جسدك بعد تناول وجبة. لذلك، تسريع عملية المضغ قد يشجع الجوع بينما إعطاء نفسك الوقت الكافي لمراقبة العملية يساعد في تعزيز شعورك بالسعادة والتوقف عند حاجتك حقاً للشبع وليس لما هو زائد عنه فقط. العناصر النباتية مثل الفواكه والخضروات تلعب دوراً أساسياً هنا إذ إنها غنية بالألياف والأملاح المعدنية المفيدة وتعطي شعوراً متزايداً بالإشباع. وضع هذه الغذاء ضمن نظامك الغذائي يساهم أيضاً في تقليل شهيتك للأكل بشكل عام.

بالإضافة لهذه الخطوات الرئيسية هناك مجموعة متنوّعة من الأفكار لدعم طريقك نحو الجسم المنحوت المرغوب فيه:

1. توقَّف عن تناوُل الطعام أثناء الانشغال في أشياء أخرى كالاستمتاع بالموسيقى بصوت عالي مثلاً، فهذا ربما يعزِّز الشهية لديك غير المبررة أصلاً.
2. فضِّل سلطة متنوعة تحتوي جميع أنواع الجزر الممكنة عوضاً عن حلوى مسائية ثقيلة الكمية والسعرات الحرارية.
3. حافظ دائماً على ترطيب جسمك بشرب عدداً كبيراً بما يكفي من الماء – ما يقارب الثماني أكواب صغيرة يومياً يعد هدف جيد للتذكر ولكن أحجام الأكواب متفاوتة لذا كن مرناً وفق ظروف جسمك واحتياجاته الخاصة.
4. ابتعد تماماً عن فكرة تناول أي صنف غذاء مدة لا تقل ساعتين قبيل موعد نومك المسائلي.
5. ابدأ وجبتك بطبق سلطة وفواكه مليئة بالعناصر النشوية وغير النشوية فهي توفر لك "الطاقة المبكرة" وتساعد كذلك بخفض معدلات سكر الدم لاحقا داخل جسده نفسه بالتأكيد.

إن اتباع نمط حياة نشيط وصحي أمر ممكن جدا ولا يعني ذلك ضرورة المواجهة القاسية لشريك دائم يدعى "الريجيم". بمزيج بسيط من التعليم الصحيح والنظر المدروس لنظامك الغذائي اليومي الصغير ستجد الفرق الكبير فيما تناله ذراعيك وأردافيك وأسفلك السفلى...لا شيء مستحيل رغم أنه يبدو وكأن الأمر مفخخٌ بالمشقات والصعاب!