تقع جمهورية مونتينيغرو، والمعروفة سابقاً باسم مونتينيغرو الصربي، والتي تعني "الجبل الأسود"، في جنوب شرق أوروبا. تحدها كرواتيا وسلوفينيا وألبانيا وكوسوفو وصربيا. تمتلك البلاد شريط ساحلي جميل يبلغ طوله حوالي 293 كيلومترًا على بحر الأدرياتيكي، مما يمنحها ثروة من المناظر الخلابة للشواطئ الرملية والمياه الزرقاء النقية والجبال الشاهقة التي تتخللها الأنهار ذات المياه المتلألئة.
يعد جبل لوجا وهو أعلى قمة جبلية في المنطقة بسُمك يصل إلى 2,486 متر فوق مستوى سطح البحر أحد المعالم الرئيسية للمناظر الطبيعية الجميلة لمونتينيغرو. كما تتميز البلد بتنوع بيئي كبير بدءًا من غابات البلوط الكثيفة وصولاً إلى سهول الفيضانات الواسعة وغابات الصنوبر الأصلية وجبال الألب المغطاة بالثلوج. هذا التنوع البيولوجي جعل منها وجهة شهيرة لعشاق الرياضات الخارجية مثل المشي لمسافات طويلة والتزلج والإبحار وغيرها الكثير.
بالإضافة إلى جمال طبيعتها، تحتفظ مونتينيغرو بتاريخ غني يعكس ثقافتها وتراثها الفريد. شهد تاريخ هذه الجمهورية ازدهارا هاما خلال الفترة الرومانية والعصور الوسطى عندما كانت جزءً من الإمبراطوريات العثمانية والصربية النورماندية. أدى ذلك إلى تنوع ثقافي مميز يمكن رصده حتى اليوم عبر الهندسة المعمارية القديمة والقلاع التاريخية والكنائس الرائعة المنتشرة حول مدن podgorica ،Cetinje and Kotor الشهيرة عالمياً.
تعزز البيئة الاستوائية الدافئة نسبياً التي تشهدها مونتينيغرو نموها الزراعي، خاصة زراعة الحمضيات والخضروات والفواكه الأخرى التي تعد مصدر رزق أساسي لسكان الريف المحليون الذين يشكلون جزءاً أساسياً من المجتمع المضيف للسياح القادمين لاستكشاف عجب الطبيعة والثراء الثقافي لهذه الأرض الجذابة.
إن موقع مونتينيغرو المتميز ليس فقط بسبب قربها من العديد من الدول الأوروبية الأخرى ولكن أيضا بسبب مكانتها كبوابة خلابة نحو الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط مما يجعلها نقطة جذب حقيقية لكل محبي التنقل والسفر والاستمتاع بالمناظر الطبيعية والبنى التحتية الخدمية الحديثة والحياة الاجتماعية النشيطة للأهالي هنا.
