- صاحب المنشور: وئام الدرويش
ملخص النقاش:أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءاً لا يتجزأ من حياة الشباب العربي اليوم. فمن خلال هذه المنصات الرقمية، يمكن لهم التفاعل مع الآخرين حول العالم، مشاركة الأفكار والخبرات، والبقاء على اطلاع دائم بالأحداث الجارية. ولكن، هل لهذه الوسائل تأثير سلبي محتمل على صحتهم النفسية؟
في السنوات الأخيرة، برزت قلق متزايد بشأن التأثيرات المحتملة لوسائل التواصل الاجتماعي على الصحة العقلية للشباب. الدراسات تشير إلى أن الاستخدام المنتظم للمواقع الاجتماعية قد يساهم في زيادة مشاعر الوحدة والإدمان والتنافس غير الصحي بين الأقران. هذا خاصة عندما يركز المستخدمون على المقارنات المستمرة لما يبدو كحياة مثالية عبر الإنترنت.
الأسباب المحتملة
الضغط للتوافق: يعرض العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي صورهم وأعمارهم بطريقة تظهر حياتهم بمظاهر نجاح أو سعادة زائفة. هذا يخلق ضغطًا كبيرًا للشباب كي يحققوا "الحياة المثالية" التي يرونهن عليها، مما يؤدي غالبًا إلى الشعور بالفشل وعدم القيمة الذاتية.
الإدمان الرقمي: الشكليات الحديثة للشبكات الاجتماعية - مثل الإشعارات الفورية والمحتوى المتجدد باستمرار - تساهم بشكل كبير في إدمانها. فقد وجدت العديد من الدراسات أن الوقت الذي يقضيه الأشخاص على وسائل الإعلام الاجتماعية مرتبط ارتباطا وثيقاً بانخفاض اللياقة العاطفية والعقلية.
التعريض لمواد سلبية: بينما توفر الشبكات الاجتماعية فرصة ممتازة لإيجاد الدعم والصحة العقلية، فهي أيضاً مكان حيث يمكن الوصول بسهولة إلى المعلومات السلبية مثل الأخبار المؤلمة والأراء الكارهة والكراهية الإلكترونية وغير ذلك الكثير مما قد يؤثر بصورة مباشرة أو غير مباشرة على الصحة العقلية للأفراد الذين يتعرضون لها.
الدراسات المحلية والدولية
تم إجراء عدة دراسات محلية ودولية لتحليل تأثيرات وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية للشباب العرب. أحد الأمثلة البارزة هو البحث الذي قام به فريق بحث جامعة القاهرة والذي ربط استخدام شبكات التواصل الاجتماعي باكتئاب بين طلاب الجامعات المصرية.
بالإضافة لذلك، فإن بعض التقارير الصادرة عن منظمة الصحة العالمية تؤكد وجود علاقة واضحة بين ساعات الشاشة الطويلة والاستخدام المكثف لتطبيقات الهاتف الذكي وانخفاض نوعية النوم ومشاكل النوم الأخرى والتي تعتبر عوامل خطورة معروفة للأمراض النفسية المختلفة.
مقترحات لتخفيف الآثار الضارة
تعزيز وعي الجمهور بأهمية الاعتدال في استخدام هذه الأدوات وتجنب الانغماس فيه.
تشجيع استكشاف فرص أخرى ذات طبيعة اجتماعية فعالة خارج حدود عالم الإنترنت.
إدخال برامج تعليمية ضمن المناهج التعليمية والثقافية تتناول مخاطر سوء استخدام تكنولوجيا الاتصال الحديثة وكيف يمكن
