- صاحب المنشور: بهية بناني
ملخص النقاش:
في عالمنا الحديث الذي تُهيمن عليه التقنيات الرقمية والعولمة الاقتصادية، أصبح تحقيق توازن بين متطلبات الحياة العملية ومتطلبات حياتك الشخصية مسعى صعباً للغاية. هذا التوازن ليس فقط ضرورياً للرفاهية النفسية والجسدية، ولكنه أيضاً حاسم لتحقيق الإنتاجية والنجاح على المدى الطويل. يركز هذا المقال على هذه القضية الحيوية وكيف يمكن للعصر الحالي من التطور التكنولوجي أن يزيد من تعقيدها.
التغيرات الحديثة التي تؤثر على توازن العمل والحياة
- العمل عن بعد: مع تزايد الاستخدام العالمي لشبكات الإنترنت والأدوات الذكية للأعمال، أصبحت القدرة على العمل من أي مكان ممكنة أكثر من أي وقت مضى. بينما توفر هذه المرونة المرونة والتكيف للموظفين، إلا أنها قد تتسبب أيضًا في "خلل" الحدود الفاصلة بين العمل والحياة الخاصة. حيث يتوقع العديد من الأشخاص الرد على رسائل البريد الإلكتروني أو المكالمات الهاتفية خارج ساعات الدوام الرسمية بسبب شعورهم بأنهم دائمًا متصلين بالعمل.
- ضغط الأداء العالي: الشركات اليوم تسعى نحو التحسين المستمر والإنتاجية الكبيرة. وهذا الضغط نحو الأفضلية غالبا ما يشجع الأفراد على بذل جهد أكبر مما يؤدي إلى زيادة عدد ساعات عمل الشخص وقد يصل الأمر حتى لاستغلال الوقت الخاص بأسرته وأصدقائه وأوقات الترفيه لديه.
- التكنولوجيا كوسيلة للتواصل المستمر: وسائل التواصل الاجتماعي والتطبيقات الجوالة تسمح بمراقبة الرسائل والمكالمات الواردة أثناء فترات الراحة أو خلال ساعات النوم مباشرة، مما يعرض حياة الناس لعناصر تشتيت الانتباه المستمرة ولا يسمح بإعادة شحن طاقتهم بشكل صحيح.
- تأثير الصحة العقلية: الشعور بالإرهاق وبأن هناك دائماً المزيد الواجب القيام به يمكن أن يساهم بشكل كبير في مشاكل صحية عقلية مثل الاكتئاب واضطراب القلق العام وغيرهما. إن عدم وجود حدود واضحة بين العمل والحياة اليومية يجعل من الصعب إدارة تلك الضغوط بطريقة فعالة.
استراتيجيات لإدارة التوازن بين العمل والحياة بصورة أفضل
- تحديد أولويات: تحديد الأنشطة الأكثر أهمية وقيمة بالنسبة لك سواء كانت مرتبطة بعملك أم بحياة خاصة بك هو خطوة هامة لتوجيه جهودك نحو الأمور ذات المغزى الأكبر.
- وضع حدود: وضع قواعد واضحة فيما يتعلق بساعات العمل وساعات الراحة يساعدان في ترسيخ فكرة الفصل بين الاثنين ويعطيان فرصة للحصول على راحة نفسية وجسدية مطلوبة جدًّا لأصحاب المناصب الوظيفية المختلفة.
- استخدام الأدوات المساعدة: بعض البرامج والتطبيقات تساعد المستخدم مستخدمى المحترفين بتحديد وقت محدد للاستراحة أو تعطيل التنبيهات عندما تكون غير عامل رسميا، مما يدعم خلق بيئة أكثر سلاماً داخل المنزل وخارج مقر الشركة الرسمي أيضاًَ .
- ممارسة الرياضة والاسترخاء: الانشغال بالألعاب الهوائية واسترجاع الطاقة عبر تمارين التأمل والتنفس العميق يحسن التركيز ويخفض مستوى التوتر وينتج الاستقرار النفسي اللازم للجوانب الأخرى بالحياة كذلك .
باتباع هذِه الخطوات الأساسية، يستطيع كل فرد الوصول لموازنة افضل فيما خص تنظيم زمن عمله حياتُه الثانوية وستكون النتيجة النهائية هي مرحلة جديدة من سيرته الذاتية مليئة بالسعادة وبالانجازات النوعية بكل مجالات اهتماماته الرئيسية والثانوية بلا شك !