يُعدّ التلوث البيئي وهواء غير صالح للتنفس من أكثر المشكلات تحدياً التي نواجهها اليوم. تستشعر الحكومات والمنظمات الدولية هذه الخطورة، مما دفعها لاتخاذ إجراءات جذرية لحماية كوكب الأرض ومواطنيه. إن تأثير التلوث سلبي بشكل مباشر وغير مباشر على حياتنا اليومية وعلى رفاهية مخزون الموارد لدينا. لذلك، يأتي التركيز على ضرورة العمل الجماعي للحفاظ على نظافة الهواء وحماية مقدرات عالمنا الحيوي.
تتمثل أولى عواقبه المدمرة في صحته البشرية؛ فهو يساهم في إحداث اختلال في تركيب الأكسجين الطبيعي داخل الجو، مكوناً مزيجاً ساماً من الجسيمات الدقيقة وثاني أكسيد الكبريت والكربون والنيتروجين والتي تستقر مباشرة عند دخوله رئتيكِ عبر الجهاز التنفسي ثم تدخل دمكِ. ينجم عنها مجموعة من الأمراض الخطيرة مثل سرطان الرئة واضطرابات وظائفها بالإضافة لإصابات القلب والسكتات الدماغية - وهو السبب الرئيسي الأعلى للإماتة المبكرة حول العالم وفق آخر التقارير العلمية.
كما يُهدد هذا الوضع توازن النظام البيئي برمته بما فيها دورات الحياة المختلفة نظرًا لعلاقة مترابطة جدلية تربطه بكل شيء حي وعام موجود ضمن حدود الكرة الأرضية الواحدة. فالتربة والبحر وكل أشكال الماء معرضٌ للغزو بالإضافات السامة الناتجة عنه. وتشير تقديرات خبراء المجال الصحي أنه لو تم اتخاذ خطوات فعالة نحو تقليل نسب انبعاثاته، يمكن تجنب وفيات ستملايين حالة وفاة سنويا! ولا يغفل الأمر جانبا هاما يتعلق بصعيد اقتصاد المجتمع حيث ترتفع تكلفة علاجه لأوبئه المرتبطة ارتباطا مباشراً بممارسته المستغرقة لتلك العمليات المساعدة لإعادة إنتاج تلك المواد المؤذية الضارة بكائنات الفقاريات وفوق ذلك تأثيرات أخرى مؤلمة كالغياب الطويل للعاملين المرضى ولذا فقد ظهر كون "الإنتاج" مصاحباً لصالح الاستثمار فيه باستدامة ولم تعد مجرد حقائق مذهلة بل أنها واقعية عمليا ويمكن تطبيقها وواقعيتها الآن.
ومن جانبنا نحن الفرد المدني العادي، هناك العديد من الحلول البديلة أمامنا بدلاً من الاعتماد اعتماد كلي علي آلات توليده خاصةً إذا كانت تعمل بعدنيات قديماً مقارنة بتحديثاتها الجديدة ذات الانبعاث المناسب أو حتى المركبات الكهربائية الخالية حاليًا من اغتصابه. كذلك دعوة للاستخدام الذكي لكل طاقتها بانعتاق منها باتجاه بدائل نظيفة ومتجددة بالاضافة لاستعمالات صديقة للبيئة كزيارة مواقع الزهور الجميلة المعترف بها دوليا بفائدتها الهائلة بتصفية خانقة لنسبة كبيرة للغاية مما يحتشد بالسحب السوداء الناجمة عن عملية الاحتراق الحراري للديزل والبنزين لدى القطاعات الانتاجية واسعة النطاق وكذلك إعادة النظر بإدارة ومعالجته بطريقة حلول دائمة عوضاً عن حذفها نهائيًا كمبدأ أساسي وجوهري لفكرة التصرف المسؤول تجاه مجتمعنا محاطاً بنا جميع مراعاة توزيعه على شكل تغييرات جوهرية وثابتة إذا شئنا الوصول بحياة افضل وشاملة لبقية اجيال قادمة قادمين وسيكون هدف المواطنين الأفراد مختلف الطبقات الاجتماعية مهمتهم تحقيق نفس الرسالة ولكن بوسائل مختلفة تمامًا تعبر عن طبيعتها الشخصية الخاصة بهم وستظهر نتائجها عقب فترة قصرت او مطولة لكن قطعاً سيكون لها وقع مدمر تقدر عشره مرات بينما اصحاب النفوس العاكفة الملخصة لرؤية الامور كافة بروح الفريق الواحد هم الذين سيحققون بداية تحسن ملحوظ بالنأي عنا مصدر خطر جسيم شديد المحتمالية سواء كان نتيجة لاتفاق رسمي واجتماعات سرية واتفاقيات قانونية إلزامية رادع لكل من تسول لهم رؤوسهم خرقه لمنطق الهواء الصافي ليواصل مسيره الخير بانسيابيه بلا عقوبات رمزية او ماديه.
