يقع جبل أحد في شمال المدينة المنورة، على بعد حوالي ستة أميال منها. وهو جبل تاريخي بارز في الإسلام، حيث شهد أحد أهم الغزوات في تاريخ الأمة الإسلامية، وهي غزوة أحد في السنة الثالثة من الهجرة. يمتد جبل أحد من الجهة الشرقية إلى الجهة الغربية من المدينة، ويتكون من صخور جرانيتية متعددة الألوان، بما في ذلك الأسود والأحمر والأخضر الغامق.
جبل أحد له أهمية دينية كبيرة لدى المسلمين، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أحد جبل يحبنا ونحبه". هذا القول يشير إلى مكانة الجبل المباركة في نفوس المسلمين. كما يحتوي جبل أحد على مقبرة الصحابة الكرام الذين استشهدوا في معركة أحد، بالإضافة إلى مسجد الفسح بالقرب منه.
تعددت الآراء حول سبب تسمية جبل أحد بهذا الاسم. بعض العلماء يرون أن التسمية تعود إلى وحدانية الله تعالى، بينما يرى آخرون أنها بسبب عزلة الجبل عن الجبال والسهول المحيطة به. هناك رأي آخر يربط التسمية برجل من العماليق يدعى أحد سكن الجبل في قديم الزمان.
جبل أحد ليس فقط موقعًا تاريخيًا دينيًا، ولكنه أيضًا غني بالموارد الطبيعية والمعادن مثل النحاس والحديد. كما يحتوي على شقوق وكهوف، مما يجعله قادرًا على تخزين مياه الأمطار.
في الختام، يقع جبل أحد في شمال المدينة المنورة، وهو رمز تاريخي وديني مهم في الإسلام، حيث شهد غزوة أحد ويمثل مكانة خاصة في قلوب المسلمين.
