• صاحب المنشور: بدر الدين البارودي
  
  ملخص النقاش:
  تواجه الكوكب الأزرق اليوم تحديًا كبيراً يُهدد الاستدامة البشرية والحيوية للكثير من الأنواع الحيوانية والنباتية. هذا التحدي هو ندرة المياه وأزماتها المتزايدة عالمياً. وفقاً لتقرير الأمم المتحدة لعام 2019 حول وضع الموارد المائية الدولية، فإن حوالي 4 مليارات شخص يعانون من نقص حاد في مياه الشرب الآمنة لمدة شهر واحد على الأقل سنوياً. هذه الظاهرة ليست مجرد مشكلة صحية واجتماعية فحسب؛ بل هي أيضاً قضية اقتصادية رئيسية تؤثر على الزراعة والصناعة والسياحة وغيرها من القطاعات الحيوية.

في الماضي القريب، كانت معظم الدول تعتبر الماء مورداً غير محدود ومتوفر بكثرة. ولكن مع زيادة الطلب عليه بسبب النمو السكاني والتصنيع والاستخدام الزائد للاغراض الشخصية والتجارية، بدأ توافر المياه يتراجع ويتغير نوعيته حتى أصبح مصدر قلق كبير. بالإضافة إلى ذلك، تُعد تغييرات المناخ أحد العوامل الرئيسية التي تساهم في تفاقم هذه المشكلة عبر تسبب الجفاف والعواصف المائية العنيفة.

ومن أجل التعامل الفعال مع هذه القضية الملحة، هناك حاجة ملحة لاتباع نهج متكامل وشامل يشمل عدة جوانب:

الأولويات القصوى لمنع أزمة المياه العالمية:

**1. تحسين إدارة مواردنا المائية:**

يتعين علينا تطوير استراتيجيات جديدة لإدارة المياه تشجع إعادة التدوير واستعادة جودة المياه بعد استخدامها. كما ينبغي تطبيق تقنيات مبتكرة للحفاظ عليها وتوفير كميات أكبر منها للمستخدمين.

**2. تعزيز الوعي العام حول أهمية المياه:**

يجب رفع مستوى الوعي بين الأفراد حول أهمية ترشيد استهلاك المياه والحفاظ عليها. يمكن تحقيق ذلك من خلال الحملات الإعلامية والمبادرات المجتمعية التعليمية.

**3. سياسات فعالة لحماية البيئة المحيطة بالمصدر الرئيسي للمياه - الأرض:**

تلعب عوامل مختلفة مثل التصحر وإزالة الغابات دوراً هاماً في انخفاض مستويات المياه الجوفية وزيادة مخاطر الفيضانات. لذلك، يعد اتخاذ تدابير وقائية لحماية بيئتنا أمرًا ضروريًا للغاية.

**4. البحث العلمي والتكنولوجيا:\\

تعظيم دور مراكز البحث العلمي لبحث حلول تكنولوجية مبتكرة لمشاكل المياه. وهذا يشمل تطوير نظائر مصطنعة أو تكرار عمليات طبيعية تساعد في إنتاج المزيد من المياه الصالحة للشرب والأغراض الأخرى.

وفي النها