إن القطن، أحد أهم المحاصيل الزراعية في العالم، له دور بارز في صناعة النسيج والملبس. إليك دليل شامل لفهم عملية زراعته ومساهماته العالمية:

فهم أساسيات القطن

قبل الغوص في تفاصيل الزراعة، دعونا نتعرف بشكل مختصر على ماهية القطن. القطن نوع من النباتات التي تنمو بذورها داخل كبسولات تتميز بفراء أبيض لين يعرف بالألياف. هذه الألياف تستخدم في تصنيع العديد من الأقمشة اليومية مثل الجينز والقمصان وغيرها الكثير.

الطرق التقليدية والميكانيكية لزراعة القطن

: طريقة الزراعة التقليدية:

بعد الحصاد الربيعي، يقوم بعض المزارعين بإزالة سيقان القطن تاركين الجزء السفلي منها وبقايا النباتات على سطح الأرض. لكن في مناطق أخرى، بما فيها جنوب تكساس، قد تبدأ عمليات الزراعة مبكرة حتى فبراير بينما يمكن تأجيلها لشهر يونيو حسب المنطقة. تُقسم الأرض إلى صفوف وتعالج بطرق تقليدية لتحضير التربة لاستقبال البذور المدعمَّة بالنباتات الطبيعية.

: طريقة الزراعة الميكانيكية:

تستخدم الآلات الحديثة لتسهيل العملية. تستطيع تلك الآلات زرع ما يصل إلى ٢٤ صفًا دفعة واحدة، وهي قادرة أيضًا على صنع الأخاديد الصغيرة لكل سلسلة من البذور. تعتبر "آلات الاستنات" مفيدة لإزالة الأعشاب الضارة التي تتقاتل على موارد الحياة الأساسية للنباتات كالماء وأشعة الشمس والتغذية اللازمة من التربة.

الدول الرائدة في إنتاج القطن عالميًا

تشكل الصين والولايات المتحدة والهند وباكستان وأوزبكستان غرب إفريقيا جزءًا كبيرًا من الإنتاج العالمي للقمح. يمثل القطن حوالي نصف المواد الخام المستخدمة في صناعة الملابس ومنتجات الأقمشة المختلفة حول العالم، مما يعكس أهميته الاقتصادية والعالمية الواسعة.

بالإضافة لذلك، تلعب أوروبا دورًا صغيرًا ولكنه مهم أيضًا؛ فاليونان تعد المصدر الرئيسي لهذه المنطقة حيث تمتلك أكثر من ثمانين بالمئة من المساحات المخصصة لزراعة القطن هناك، تليها اسبانيا بنسبة عشرين بالمئة وأخيراً بلغاريا ضمن التصنيف الأدنى بحوالي ألف هكتار فقط. شهدت كلٌّ من إيطاليا والبرتغال وقفا مؤقتاً للإنتاج خلال فترة تسعينيات القرن الماضي.

وبالتالي فإن دراسة ومتابعة مستجدات تكنولوجيا وزراعة وحصاد محصول القطن يعد أمراً ضرورياً ليس لأصحاب المشاريع التجارية العملاقة فحسب وإنما أيضا للأسر الريفية المعيشة والمستثمرين الصغار كذلك نظرًا لأثر القطاع الحيوي الكبير عليه وعلى اقتصاد الدولة عموما .