تتزايد الحاجة إلى مصادر طاقة بديلة ومستدامة بشكل ملحوظ في عالم اليوم، حيث تواجه البشرية تحديات بيئية وصحية كبيرة بسبب الاعتماد الكبير على الوقود الأحفوري التقليدي. الطاقات المتجددة، مثل الشمسية والرياح والمياه وجيوثيرمية وغيرها، تعد الحل الأمثل لمواجهة هذه التحديات وضمان استدامة البيئة للأجيال القادمة. تتميز هذه الأنواع من الطاقة بعدد من الفوائد التي تؤكد على ضرورة تبنيها كجزء أساسي من خارطة طريقنا نحو مستقبل أكثر نظافة واستدامة.
أولاً، تعتبر الطاقات المتجددة مصدراً طبيعياً غير محدود تقريباً، مما يجعلها خياراً آمناً للمدى الطويل. على عكس الوقود الأحفوري الذي يشكل مخزونه محدداً ومتناقصاً مع مرور الوقت، فإن الشمس والرياح وغيرها من مصادر الطاقة الطبيعية متوفرة دائماً بكثرة وبشكل مجاني. هذا يعني القدرة على تأمين إمدادات ثابتة من الكهرباء دون المخاطرة بنفاذ موارد الأرض أو رفع تكلفة المعيشة عبر انخفاض توفر المواد الخام باهظة الثمن.
بالإضافة إلى ذلك، تساهم الطاقات المتجددة بشكل كبير في الحد من الانبعاثات الضارة وتلوث الهواء. إن عملية استخدام الوقود الأحفوري لإنتاج الطاقة تنتج غازات الدفيئة والأبخرة السامة التي تلحق أضرارا جسيمة بصحة الإنسان والكوكب ككل. ومن ناحية أخرى، تعمل الطاقات النظيفة كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح بطريقة لا تصدر أي ملوثات، مما يخفض كثيراً مستوى التلوث ويحسن نوعية الحياة العامة. يُقدر الباحثون أنه يمكن لتقليل اعتماد العالم على النفط والفحم والغاز الطبيعي بمقدار الربع فقط خلال العشرين سنة المقبلة منع زيادة درجة حرارة الأرض بمعدل نصف درجة مئوية بحلول عام ٢٠٥٠ - وهو أمر حيوي لمنع ظاهرة الاحتباس الحراري والتغير المناخي الشديدَين.
كما تقدم الطاقات المتجددة فرصاً اقتصادية هائلة للدول والشركات الصغيرة والشركات الناشئة حول العالم. بفضل تكلفة معدات الطاقة البديلة المنخفضة نسبياً، تستطيع البلدان ذات الاقتصادات الحديثة المساعدة في تعزيز نموها الوطني وتعزيز وتحسين وضع سبل الرزق المحلية خاصة المستخدمين ذوي الأثر الصغير مباشرة بواسطة مشروعات صغيرة لأجل الإنتاج المحلي للإسكان والطلب العقاري المرتفع حاليًا بالإضافة إلي توليد دخل جديد سواء كان مداخيل مستمرة كمورد آخر لمصادر الدخول الأخرى او دور مؤقت لفترة زمنيه قصيرة بإعادة تدوير بعض المنتوجات النهائيه لاستخداماتها المختلفه وفائدة إعادة التدوير جنبًا الي جنب مع العمليه الانتاجيه الاساسيه نفسها وهذا ما يؤهل قطاع الأعمال الخاص هنا للاستفاده منه ايضا ، فالإندماج بين القطاع الحكومي والإنتاج الزراعي والصناعة الغذائية المحليه والاستثمار في منتجات مبتكره جديدة ستعود بالنفع علي المجتمع المدني وايصال نتائج راسماله البشرية له وللمجموعه كامله حواليه بل وبالوصول لعالم افضل .
من الواضح تمام الوضوح بأن التحول المستقبلي للعالم باتجاه الطّاقة المُتجدِّده قد أصبح مسألة وقت ليس الا , فرغم وجود نقاشات عديدة حول الغلاء المؤقت للتكنولوجيا وانخفاض الكفاءه مقارنة بتلك المصنوعه حديثا ولكن يبقى الأمر مجرد خيال علمي حينما ننظر لهذه المشكلة اساسا فهي تشابه لما حصل عند ظهور السيارات الاولي منذ قليل والقائمون عليها وخطورتهن المعلنه للغرباء عنها مقابل لهاتفك الذكي الآن! لذلك فهو انتقال ثوري سوف يجتاح حياة جميع الشعوب وستكون بداية خطوه رائعه نحو عالم واقعه اكثر رفاهيه وسعاده وحياة صحيه كريمه لكل فرد فيه وأرض أخضر مُزهرة دائمآ.
