• صاحب المنشور: راضية بن زروق
  
  ملخص النقاش:
  لقد أحدثت الثورة الرقمية التي قادتها تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI) تحولات جذرية في مختلف جوانب الحياة اليومية. ومن بينها تأثيرات عميقة على سوق العمل العالمي. هذه التكنولوجيا المتقدمة لديها القدرة على تعزيز الإنتاجية وخفض تكلفة العمالة البشرية عبر الاستعانة بأتمتة الأعمال والمهام الروتينية. إلا أنها تحمل أيضا العديد من التحديات المحتملة خاصة فيما يتعلق بفقدان الوظائف التقليدية وضرورة إعادة تدريب القوى العاملة لتلبية متطلبات هذا العصر الجديد.

في البداية، يجب الاعتراف بأن الذكاء الاصطناعي لديه فوائد واضحة للعمل الحديث: فهو يمكّن الشركات والأفراد من أداء أعمال أكثر دقة وكفاءة بكثير مما يستطيع الإنسان القيام به بمفرده؛ حيث يمكن لأجهزة الكمبيوتر التعامل مع كميات هائلة من البيانات بسرعة ودقة لا مثيل لها لدى البشر. بالإضافة إلى ذلك، فإن استخدام الذكاء الاصطناعي قد يسمح بإنشاء وظائف جديدة تتطلب مهارات مختلفة تمامًا عما هو مطلوب حاليًا. وهذا يشمل تطوير البرمجيات الخاصة بالذكاء الاصطناعي نفسه، والحاجة إلى خبراء قادرين على تصميم وإدارة الأنظمة الآلية الجديدة.

وعلى الجانب الآخر، هناك مخاوف مشروعة بشأن تأثير الذكاء الاصطناعي السلبي محتمل على سوق العمل. فقد قدر بعض الدراسات الأكاديمية أنه خلال العقود القادمة، سيواجه نحو 20% من الوظائف الحالية خطر الاختفاء بسبب الاعتماد المتزايد على الأتمتة المد