روحي الصفدي هو أحد ألمع النجوم الصاعدة في العالم العربي، وقد حظي بشعبية كبيرة بين الجماهير الأردنية والعربية بسبب موهبته الطبيعية وتنوع أدواره التي تتراوح بين الدراما الرومانسية والتراجيديا والمواقف الكوميدية. بدأت مسيرة هذا الفنان الشاب مبكرًا، حيث اكتشف شغفه بالتمثيل منذ سن مبكرة وبدأ رحلته نحو العالمية عبر بوابة المسرح الأردني قبل الانتقال إلى الشاشة الصغيرة والكبيرة.
ولد روحي الصفدي عام ١٩٨٧ في عمان بالأردن، وهو ينحدر من عائلة تحترم الفنون وتقدرها كثيرًا؛ فقد لاحظ أسرته ميوله الفنية المبكرة ودعموه بلا حدود لتحقيق طموحاته. التحق بكلية فنون جميلة جامعة اليرموك وحصل منها على بكالوريوس آداب تخصص سينما وفنون تمثيل، مما منحَه أساسًا متينًا للانطلاق في مهنة التمثيل الاحترافية.
بعد تخرجه مباشرةً، شارك في العديد من العروض المسرحية الجامعية والتي كانت بداية انطلاقه الحقيقية. حصل على فرصة مثالية عندما اختاره المخرج القدير هاني جرجوس للمشاركة في مسلسل "ملح الأرض"، والذي حققتُ منه شهرة واسعة داخل المملكة وخارجها نظرًا لأدائه الرائع وبراعته الشخصية. ثَبَتَ مكانته كوجه جديد يحلق عالياً وينافس أسماء معروفة بالفعل بالساحة الفنية آنذاك.
استمرّ في إثبات قدراته كممثل متعدد المواهب بتقبله لكل تحديات الأدوار المختلفة، فشارك بعد ذلك بعدد من الأعمال الدرامية البارزة مثل "الهيبة" و"النحات" و"جبل الحلال". كما برز حضوره القوي ضمن سلسلة أفلام شهيرة هي جزء من سلسلة الأفلام الشهيرة "الملك". إن قدرته على تجسيد شخصية مختلفة تماما عن شخصيته الفعلية جعلته رمزاً للإبداع والإتقان لدى الجمهور والشركات المنتجة أيضاً.
على الرغم من زحمة جدول أعمالِه المتزايدة باستمرار، ظلْ روحي صفدي ملتزمًا بجذوره وعلاقاته الشخصية مع زملائه ومحبيه. إنه دائم التأكيد بأنه لا يريد فقط تحقيق النجاح الشخصي بل يسعى أيضًا لتقديم محتوى يعكس واقع المجتمعات العربية ويجسد قيمها الجميلة والقاسية بنفس الوقت – وهذا ما جعله مثال حي للشخصية الثقافية المؤثرة ذات الرؤية الواضحة تجاه عمله وفي الحياة عموماً.
ختاماً، يعدُّ روحي صفدي نموذجياً لعاشق الفن الحقِّ الذي يجوب محيطمه الشاسع بإصرار وثقة بالنفس يجعلها مصدر إلهام لمن هم أقل خبرة وأقل تقدمًا فيه مضمارٍ قد يبدو مليئ بالتحديات ولكنه كذلك يغمر بالإنجازات إذا تم استثمار الطاقة المناسبة داخله بشكل صحيح!
