• صاحب المنشور: فاطمة الدمشقي
  
  ملخص النقاش:
  في عصرنا الحالي الذي تتداخل فيه التقنية بكل جوانب حياتنا، أصبح من الضروري استكشاف التأثير الشامل للتكنولوجيا على الصحة العقلية. هذه الأدوات التي جعلت العالم أصغر وأكثر سهولة يمكن أيضاً أن تساهم في زيادة القلق والتوتر والإدمان الرقمي.

الأثر الإيجابي:

1. الاتصال: تتيح وسائل التواصل الاجتماعي فرصة للتواصل مع الآخرين الذين قد لا يتم الوصول إليهم بطرق أخرى. هذا يوفر دعمًا اجتماعيًا مهمًا خاصة بالنسبة للأشخاص المعزولين أو الذين يعيشون بعيداً عن أفراد عائلاتهم. بالإضافة إلى ذلك، توفر منصات مثل Zoom و Skype خيارات للقاءات الفيديو الجماعية والتي تعد ضرورية أثناء فترات الحجر الصحي الطويلة.

1. الصحة النفسية والعلاج عبر الإنترنت: هناك خدمات صحية نفسية متاحة عبر الإنترنت تقدم الدعم والاستشارة الفورية للمعاناة من مشاكل الصحة العقلية المختلفة. هذه الخدمات غالبًا ما تكون أكثر سرية وتوفيرًا من الخيارات التقليدية للعلاج الطبي.

1. الرعاية الصحية الشخصية: الأجهزة الذكية ومراقبات الصحة المتصلة بالإنترنت تسمح بتتبع البيانات البيومترية مثل ضغط الدم والسكر ومعدل نبضات القلب وغيرها. وهذا يساعد الأفراد والأطباء على فهم أفضل لحالة الشخص الصحية وبالتالي تقديم رعاية طبية دقيقة.

1. الوصول إلى المعلومات: يُعتبر الإنترنت مصدر معلومات غني حول مجموعة متنوعة من المواضيع بما في ذلك الصحة العقلية. يمكن للأفراد البحث واستشارتها بنفسهم مما يساهم في التعليم الذاتي ويمكن أن يؤدي أيضًا إلى الشعور بالقوة الذاتية والثقة في التعامل مع المشكلات الشخصية.

الأثر السلبي:

1. الإدمان الرقمي: قضاء الوقت الزائد أمام الشاشة يمكن أن يؤدي إلى الاعتماد على الهاتف المحمول والحاسوب وغيرهما، مما يتسبب في فقدان التركيز والتشتيت وعدم القدرة على الاسترخاء.

1. العزلة الاجتماعية: رغم أنها تشجع الاتصالات البعيدة المدى كما ذكر أعلاه، إلا أن استخدام الشبكات الاجتماعية بشكل كبير قد يؤدي أيضاً لعزل الناس جسدياً واجتماعيا - حيث يستبدلون التفاعلات الإنسانية الحقيقية بالتفاعلات الافتراضية غير الملموسة.