يتمحور الحديث حول الفنون بشكل عام كآلية بشرية للتعبير والإبداع، حيث تنقسم هذه الآليات الجمالية إلى نوعين رئيسيين هما: الفنون التشكيلية والفنية التطبيقية. يعبر كل منهما عن رؤية فنية مختلفة ويعمل ضمن سياقات وظيفية فريدة. سنتناول هنا تفاصيل مفصلة حول ماهيتهما ومبادئهما الأساسية والشكل المختلفة لهما وطرائقهما الخاصة في الإنشاء.

الفنون التشكيلية

تشير الفنون التشكيلية إلى الأعمال الفنية القائمة أساسًا على دلالاتها البصرية بدلاً من استخدامها العملي. تركّز هذه النوعية من الفنون غالبًا على عناصر مثل اللون والنظام الهندسي والكتلة والموازنة، وغيرها مما يساهم في بث الروح الإنسانية عبر أحاسيس الفنان ورغباته الداخلية. تهدف نتائج هذا النهج التشكيلي إلى تحريك مشاعر المشاهد وإثارة أفكار جديدة لديه فيما يتعلق بموضوعات متنوعة قد تشمل الطبيعة والواقع الشعوري والأثر النفسي الشخصي للفنان نفسه. تاريخيًا، كان يُنظر إلى أعمال الفن التشكيلي كمصدر للمعنى المجرد ولا قيمة لها إلا عندما تُعرض بغرض المنفعة الشخصية فقط. ولكن تبنت المجتمعات الحديثة الآن نظرتها لهذه الأنواع تحت مظلة نظرية "الشكل والمضمون" تجمع بين الجانبين الاثنين جنبًا إلى جنب.

يستطيع الفنانون التشكيليون تقديم رؤيتهم باستخدام مجموعة واسعة من الوسائط بما فيها الرسم بالألوان المائية أو الزيتية وكذلك الجرافكس الرقمية بالإضافة إلى تقنيات أخرى مثل نقش الصور ثلاثية الأبعاد بالحفر أو حتى استخدام المواد الخام كالخشب أو المعدن لتحويلها لسطح قابل للاستخدام كإطار لفنه الخاص سواء كانت رسمة بيانية بسيطة أم لوحات كبيرة عملاقة تنطق بكل نبضات قلب صاحبها وما يدور بفكره وخلاياه العصبية.

الفنون التطبيقية

على الضفة الأخرى، تعدُّ الأعمال الفنية تطبيقيتها بتعريف بسيط للغاية بأنها إضافات زخرفية تستخدم لأجل تحسين خصائص الأشياء الموجودة بالفعل والتي يتفاعل معها البشر يوميًا. ترتبط هذه category بشكل مباشر بحياة الأشخاص اليومية فهي تعمل كتزيينات حرفية – حرفة مبنية بصمتٍ وتعمل لصالح مجتمع الأغنياء - تساعد بإضافة لمستها الثقافية المحلية والعناصر المرئية لجذب انتباه السوق الاستهلاكية. وبينما التركيز الرئيس عند خلق عمل جديد قائم بذاته يكمن بكسر حدود الواقع اللانهائية وإطلاق العنان لأimagination بلا حواجز، فإن المنتج النهائي لقاعدة العمل الفني دائمًا ما سيكون ذا هدف واضح وهو جمع المكاسب التجارية. تتمثل مجالات تخصص المهتمين بهذا المجال بعدد كبير جدًا يشمل مجالات متعددة بدءًا برسوميات التصميم والبرامج المساندة للأعمال المكتبية وانتهاء بجلسات تصوير فوتغرافية احترافية تمر أمام عدسات كاميرا سينمائية تدخل مباشرة للساحة الإعلامية وعروض الأعمال التجارية المختلفة.. وكل قطعة صنعت وفق توقعات دقيقة تلبي طلب شخصية واحدة خاصة بعوضتها المالية تحديدًا!

المقارنة بينهما

يمكن لنا حين نقارن بين الخطتين آنفتين وضع نقاط مشتركة ونقاط اختلاف بعض الشيء إذ يمكن اعتبار اختيار وسيلة التواصل التي ستُستخدم لبناءMESSAGE هي نقطة التقارب الوحيدة يليها فارق رئيسي آخر وهو حالة الإنتاج نفسها. فعلى الرغم من قدرته المذهلة على اختلاق مخيلات نابضة بالحياة وخلق روحانيّة خالدّة وسط فضاء بارد وجاف، فان الدراسة التحليلية للناتج النهائي لاتزال غير موجبة بنتيجتها لأنه لا يوجد رد فعل موحد تجاه أي قطع معرضة للإظهار العام ولكن الأمر مختلف تمام الاختلاف لمنطقة النصوص التطبيقية المستخدمة خصوصًا أولئك الذين يعملون بنطاق مناسب للحصول على أجواء اجتماعية مرغوبة اجتماعيًا، فهؤلاء هم الأكثر معرفة بكيف سيبدو حال وجود منتجه أمام جمهور ذواق ومدرِّب جيدًا ليقدره ويتقبله دون تأجيل لحظة واحدة. أيضًا يعد اهتمام الفريق المصمم بالمظهر الخارجي عامل أساسي بل جوهر مهم جدًا لما سيقدمه طبق الأصل لاحقا خارج الحدود الجدارات الأربع وذلك لأن التصاميم النظرية عالية المستوى ستكون بداية بداية عظيمة نحو نجاح مستمرة طالما أنها تواكب سرعة انتقال وسائل الاتصالات المعاصرة برغم عدم أهميتها بالمقارنة بالتكنولوجيا المعروفة حديثًا وهذا أمر مؤكد!!

إن العالمالإنساني مليء بالخيالات الذهنية الرائعة ولكنه لن يستمر بدون مساهمة الجماليات العملية المستوحاة منها ومن جانب ثالث نحصل فيه على مصادر تغذية ذهنونية/ ذهن مغذٍ من صورتنا الذاتية المفروضة علينا وهي جزء أساسي متعلق بحياتنا اليومية والذي ينبع دور رعاية الجسد شباب العمر الحيوي والقوة الهائلة للشباب دومًا شمس وهم وهمهم وسواد الليل فتلك ليست سوى تأثير جانبي واحد للطريقة التي ترغب بها جميع المؤسسات الصغيرة والكبيرة لاستقطاب مصالح الأجهزة البيولوجي और السلوك الاجتماعي مزدهرة بحياة المدينة الصاخبة وضجة المدن الرئيسية بالإضافة لبعض المناطق النائية الفقيرة والمعزولة تكنيكally... ولذلك فإن فهم كيفية ارتباط هاتان القطاعات بانفراد وثيق سوف يساعد كثيرًا على فهم كيف تطورت ثقافتنا البشرية بلغتنا العامة وتعقيداتها الاجتماعية والثقافية والدينية أيضا!!!